قال عبد الإله ابن كيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، إن المرحوم محمد بوستة “اختار منهج الاعتدال وهو طريق صعب يُعَرّض صاحبه لتطرف الذين في يساره ويمينه، ويتعرض لطموحات الذين يعتبرون الوطن كعكة لا يريدون أن يتركوا منها للفقراء شيئا”.
وأضاف ابن كيران في كلمته بمناسبة تنظيم أربعينية تأبين الراحل بوستة، والتي نظمها حزب الاستقلال اليوم الجمعة 31 مارس، بمسرح محمد الخامس بالرباط، “ليس هناك شخص انتدب لخدمة الشأن العام وخدمة المواطنين إلا وجد نفسه أمام أربعة خيارات، خيار الثورة ودخول المتاهات، أو خيار الانبطاح مقابل الامتيازات، أو خيار التهميش والاهتمام بالأمور الشخصية، أو أن يسير في طريق الاعتدال”.
وأكد المتحدث أن حزب الاستقلال مدرسة، “ليس هناك مغربي له حظ في الاستقلال إلا وذكر حزب الاستقلال، ويكفيني فخرا أن والدتي استقلالية، وحتى لما سألها حفيدها عمن صوتت وأنا أمين عام حزب العدالة والتنمية، قالت له: ليس شأنك، وأكيد أن هذا من شطارة حزب الاستقلال”، يقول ابن كيران.
هذا واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن القيادات التاريخية للحزب، “أساتذتنا بكل فخر، مع احترامي لأساتذتنا الآخرين”، مشيدا بالمذهب ومنهج حزب الاستقلال قائلا: “مذهب الاستقلال وسطي لو اتبعه الكثيرون لما وقعنا في الكثير من المآسي، فالكل يقول لنرجع إلى تراث علال الفاسي، لنرجع إلى النقد الذاتي لعلال الفاسي”.
وأشاد ابن كيران بخصلة الصبر التي ميزت مسار الفقيد، مشيرا أن هذه الخصلة جاءت من “عقيدته الإسلامية الصلبة، ومن تربيته الأسرية وتكوينه في حزب الاستقلال”، داعيا في نفس الوقت الحزب لمزيد من الوحدة “حافظوا على وحدتكم فالمغرب مازال يحتاج إليكم”، يؤكد ابن كيران.
