أكد البروفيسور هشام نجمي، المدير العام للمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، اليوم الأربعاء بأبيدجان، أن مركز “محمد السادس” للتكوين في طب المستعجلات، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعد بنية عصرية جدا ومخصصة بالكامل لتعزيز كفاءات مهنيي الصحة في كوت ديفوار، وأيضا في غرب إفريقيا.
وصرح البروفيسور نجمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “هذا المركز المرجعي ستكون له قيمة مضافة كبيرة في مجال التكوين الطبي، وفي طب المستعجلات بالخصوص، على مستوى أبيدجان في كوت ديفوار، بل وفي المنطقة أيضا”.
وأضاف أن هذه المؤسسة ستقترح تقنيات بيداغوجية جديدة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى التكوين التقليدي، فإن الطلبة والأطباء والممرضين وتقنيي الصحة بالعموم، سيتلقون تكوينا يتركز على محاكاة طبية، بالاستعانة كابتكار كبير، بمجسمات عالية الدقة، والذين سيحاكون وضعيات مرضية أو فيزيولوجية أكثر قربا من الواقع”.
وقال “نظرا للإشكاليات المتعلقة بوفيات الأمهات والأطفال الرضع، وأيضا بمشاكل الصدمات الناجمة عن حوادث السير، فإن هذا المركز سيرفع بالتأكيد من مستوى القدرات والمهارات المهنية في مجال الصحة بكوت ديفوار”.
وأشاد السيد نجمي، بهذه المناسبة، بالإسهام الكبير للمغرب من خلال مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، من أجل تأهيل وتجهيز هذا المركز، إلى جانب مساهمة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ووزارة الصحة في المواكبة البيداغوجية.
وأكد أنه تم بالفعل الشروع في تدريب المكونين من خلال برنامج توقعي للتكوين بين المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ومركز يوبوغون، تحت إشراف وزارة الصحة في كوت ديفوار، مشيرا في هذا الإطار إلى البرامج التي سيتم إطلاقها لتدريب المكونين في المحاكاة الطبية.
وبحسب المتحدث، فإن برنامج تدريب المكونين سيمكن من تأطير ما يصل إلى 75 طبيبا و120 مهنيا في الصحة خلال السنة الأولى، مع إمكانية الرفع من طاقته الاستيعابية. وبالموازاة مع ذلك، يضيف السيد نجمي، فإن عدد المكونين سيزداد في أفق الاستقلالية الذاتية للمركز.
وأضاف “إنها بداية جيدة من أجل التعاون النموذجي جنوب-جنوب في مجال الصحة، والتي ستهم موضوعا ذا راهنية يتمثل في طب المستعجلات، قبل أن يمتد ليشمل تخصصات أخرى، من قبيل طب السرطان بإسهام من مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وطب النساء والتوليد وحديثي الولادة، أو التخصصات المتقدمة الأخرى (جراحة القلب والأوعية الدموية وزراعة الأعضاء)”.