رأت مؤسسة أومنيسكريبتوم للكتاب و الفنون و الثقافة (فولاك FOLAC) النور يوم السبت 24 دجنبر و هو التاريخ الذي شهد عقد جمعها العام التأسيسي بحضور إعلاميين و بعض رجالات الثقافة و الفكر بالمدينة الحمراء، إلى جانب محرري نور نشر الفرع الحديث الذي انضاف لتغطية منطقة شمال افريقيا و الشرق الأوسط معززا شبكة فروع شركة أومنيسكريبتوم الألمانية المتواجدة في أمريكا الجنوبية و أوروبا و آسيا و افريقيا….
إيمانا منا بالكتاب كمحررين بدار النشر في احتكاك يومي به، و بدوره في الارتقاء بالمجتمعات و الأفراد، و اقتناعا منا بأن الثقافة هي حاجة يومية، و أن الفن لا يجب أن يكون أبدا مجرد امتياز نخبوي، و رغبة منا في المساهمة في الدفع بعجلة التنمية البشرية من خلال الرهان علي الإنسان كونه أساس بناء المجتمع المتقدم إن هو تخلص من قيود الجهل و تشبع بجميع القيم الانسانية و الكونية من خلال الولوج إلى الثقافة بجميع تمظهراتها، حيث نعتقد أن مساهمتنا في هذا الباب بتعبيد السبل أمام الفرد للوصول لذلك سيكون بمثابة سلاح نرفعه جميعا في وجه الظواهر السلبية التي تفشت بشكل كبير في مجتمعنا و على رأسها العنف، إقصاء الآخر ، التفكير السلبي و باقي الظواهر غير الصحية الأخرى…
لكل هذا وغيره، شكلت الفولاك بالنسبة لنا قاطرة للسفر في عوالم هذا الورش المهم، و منصة للإقلاع نحو مستقبل أفضل يستعيد فيه العقل قيمته و موقعه الأصلي، و ترجع الثقافة و الفنون إلى مكانها الطبيعي ليس فقط كمكملات، إنما كأدوات للتطور و التقدم و الارتقاء نحو الانسانية.
و حتى نلامس كل هذا، وضعنا نصب أعيننا مجموعة من الأهداف و الوسائل لتحقيقها:
نشر الكتاب عامة و الكتاب الأكاديمي خاصة،
تشجيع و دعم البحث الأكاديمي، و نشر مؤلفات الباحثين الجامعيين،
المساهمة في حفظ الذاكرة و توثيق الموروث الثقافي،
خلق فضاء للتبادل و النقاش و التعاون بين مختلف الفاعلين في مجالات الثقافة و العلوم و الفنون و غيرها…
و ذلك عبر:
تنظيم لقاءات و ندوات و أيام دراسية تدور في فلك الكتاب، و الفنون، و الثقافة،
تنشيط ورشات فنية في جميع المجالات (مسرح، سينما، كتابة، تشكيل، موسيقى…)،
إنجاز مشاريع ذات بعد اجتماعي، ثقافي، و فني…
كلنا في الفولاك إيمان بأن الطريق ليس سهلا بالمرة، إنما نعتقد أيضا أن ما سيجعل السير فيه سهلا هو تظافر مجهودات جميع الغيورين علي الشأن الفني و الثقافي، للتعاون كل من موقعه وحسب إمكاناته لتحقيق أهداف الجمعية و ترجمتها إلى واقع ملموس، حتى لا تظل المؤسسة مجرد رقم إضافي ينضاف لهيئات المجتمع المدني المتواجدة، بل نصبو للانفتاح على جميع مكونات الحقل الثقافي أفرادا و مؤسسات لتحريك ماء الكتاب، و الثقافة و الفنون الراكد أو المتحرك بين الحين و الآخر بمبادرات هنا وهناك لكن باحتشام…