محمد تكناوي:
بمناسبة استضافة مدينة مراكش لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية ” كوب 22″ اكتست الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة مراكش آسفي حلة جديدة تزامنا مع هذا الحدث العالمي، فتجملت وتزينت عبر إعادة تهيئة مدخلها الرئيسي ودهان الجدران المحيطة وتهذيب الأشجار وترتيب الحدائق الخلفية كما تم تركيب جدارية ضخمة تؤرخ لحدث كوب 22 و تضع مفاهيم أولية حول أهدافه وآلية انعقاده،ومظاهر احتفاء أسرة التربية والتكوين بجهة مراكش آسفي بفعالياته وبمساهمتها في إرساء وترسيخ ثقافة بيئية تنطلق من محددات بيداغوجية واضحة وبسيطة.
كما ازدانت الأكاديمية بإبراز جمالية النافورة التي تتوسط الساحة المؤدية إلى مدخل القاعة الكبرى للإجتماعات، وتنظيم هندسة دقيقة للولوج ولمرآب السيارات تستحضر انتظارات وراحة المرتفقين، وغرس عدد كبير من الشجيرات على جنبات الممرات والأروقة مما أضفى طابع البهجة والاحتفال على هذه المعلمة التربوية التي أصبحت تعد مفخرة معمارية تشرف نساء ورجال التعليم بهذه الجهة زادها رونقا تناسق اصطفاف الأعلام الوطنية.
وبعلاقة بالحدث العالمي الذي تعرفه مدينة مراكش وهو احتضان أشغال مؤتمر الأمم المتحدة فقد تم تأثيث ردهة قاعة الاستقبال بلافتات ولوحات ومجسمات وجداريات لتلميذات وتلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية بالجهة وبلوحات إبداعية لبعض أساتذة الفنون التشكيلية عكست الوعي بأهم الإشكالات البيئية والمناخية التي تتهدد الحياة على كوكب الأرض.
ومن نافلة القول أن هذه الحلة القشيبة تندرج في إطار مشروع متكامل لتطوير وبناء صورة جديدة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي وذلك من حيث المظهر والخطاب والخدمات .
تعليق واحد
طال لعلو الدم
آلمزوق من برا آش خبارك من الداخل؟ عجيب هو أمر المسؤولين. يصنعون العجب في تلميع الصورة، و بفعل ساحر يبتكرون و يبدعون و سرعان ما ينقلبون عليها رأسا على عقب و يعودون لتقاليدهم و عاداتهم في التجاهل و التهميش و اللامبالاة و يعرضون عن التغيير و التجديد و التطوير لميدان التعليم في جوهر منظوره التقليدي المتخلف القابع في العبثية و العشوائية المطلقة. ليت هو المستوى و المردودية بمستوى الحدث و ليت هي العبرة و الدروس المستخلصة منه تجد لها معنى.