المحلل السياسي رشيد لزرق ل( كلامكم): المشهد السياسي المغربي لازال لم يستقر بعد و يعرف اعادة تشكل

المحلل السياسي رشيد لزرق ل( كلامكم): المشهد السياسي المغربي لازال لم يستقر بعد و يعرف اعادة تشكل

- ‎فيآخر ساعة
227
0

 

في كل مرة تتشكل معالم تركيبة التحالف الحكومي ، تختلط الأوراق من جديد،آخرها لقاء رئيس الحكومة بعزيز أخنوش،كيف تنظرون الى سير المشاورات الجارية ؟
المشهد السياسي المغربي لازال لم يستقر بعد و يعرف اعادة تشكل، و خلافا للقراءات المتسرعة التي اظهرها البعض على اساس النتائج الإنتخابية و حديث البعض عن دخولنا زمن القطبية السياسية وحديث البعض الآخر عن القطبية الانتخابية ، الشئ الذي اشرنا اليه في حينه و قلنا ان هاتين القراءتين متسرعتين،هنا لابد أن أتوقف على مجموعة معطيات دالة، فالمعيار الانتخابي متحول لا يمكن الحساب به، ويصبح دون جدوى لان النتائج متغيرة، فالظاهرة لم تستقر بعد؛ و التحالف الحكومي هو مرحلة من مراحل مسار الظاهرة، و لعل هذا هو سبب التخبط الذي تولد عند المتابعين لتجربة تشكيل الحكومة، و للقاءات التي يعقدها مع رئيس الحكومة مع باقي الفرقاء السياسيين، في اطار المشاورات التمهيدية ،و منه فان سير المشاورات تحدد الاسس التي على اساسها سيتم اصطفاف هذا الحزب او ذاك في الاغلبية ام في المعارضة و حينه يمكن معرفة هل تم ذلك على اساس قيمي ام مصالحي.

ماذا يمكن أن يترتب عن تردد حزب الاتحاد الاشتراكي وعن المواقف المتناقضة لحزب الحركة الشعبية بخصوص المشاركة في الحكومة؟
ان تردد الاتحاد الاشتراكي و الحركة الشعبية، يمكن ارجاعه الى التمهل و معرفة مآل التحالفات الحكومية، خاصة و ان النتائج الانتخابية لهذين الحزبين كانت مخيبة للآمال، فهم ينتظرون ماذا سيكشف عنه الاطار العام و سير المشاورات، خاصة في ظل رجة سياسية افرزها تحالف التجمع الوطني للاحرار و الاتحاد الدستوري لتشكيل فريق برلماني واحد في مجلس النواب، و استقالة صلاح الدين مزوار، الذي حل محله شخصية لها وزن اقتصادي كبير، مما جعل مفاوضاته مع رئيس الحكومة تشكل مركز المفاوضات، هذا الامر يمكن ان يشكل حافزا في الجولة الثانية لباقي الاحزاب السياسية خاصة الكتلة الديمقراطية، للتفاوض الجماعي من أجل تقوية قوتها التفاوضية. هذا المسار يمكن ان يغير القراءة للمشهد بحيث يمكن ان يعطينا واقعا آخر هو القطبية الرباعية.
و هنا يمكن ان يكون الاتحاد الاشتراكي و الحركة الشعبية مفتاحين اساسين في التحالفات، فإما ينظم الاتحاد او الحركة في اطار التحالف الجماعي للقطب الثاني او الثالث هذا النظام سيحدد موقع الحزبين.
1- قطب العدالة و التنمية باعتبارها الحزب الاول.
2- قطب التجمع الوطني للاحرار و الاتحاد الدستوري و الذي يمكن ان تنضم له الحركة الشعبية، أو الاتحاد الاشتراكي.
3- قطب الكتلة الديمقراطية؛ يضم الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي و التقدم والاشتراكي، خاصة و أن وضع التقدم والاشتراكية يشبه وضع الاتحاد الدستوري مقارنة بالنتائج المحصل عليها، و التي لا تؤهله لتكوين فريق نيابي في مجلس النواب الذي يتطلب 20 نائبا.
بالإضافة إلى قطب الاصالة و المعاصرة الذي أعلن موقفه في المعارضة.

بناءا على المعطيات المتاحة،ما هي السيناريوهات التي يمكن أن تنفتح عليها التشكيلة الحكومية المقبلة؟
هناك عدة سيناريوهات، لكن السيناريو الأقرب هو دخول التجمع الوطني للأحرار، لان رهان المغرب هو تحقيق نقلة اقتصادية تخرجه من مرحلة تحقيق الديمقراطية الى مرحلة اقلاع اقتصادي – التنمية- و ادارة عائدات الاوراش الكبرى، و ذلك بالنظر لوزن اسم عزيز اخنوش في الوسط الاقتصادي، خاصة و ان الحزب المتصدر للانتخابات لا يملك مشروعا اقتصاديا و هو ما سيؤدي إلى تحول في المشهد السياسي، يمكن أن يؤدي إ على المستوى القريب لاندماج الاتحاد الدستوري في التجمع الوطني للأحرار و يتولى الحزبان الإشراف على القطاعات الاقتصادية خاصة و ان تجربة بنكيران حرصت على إعادة التوازنات الاقتصادية بغية التحول في النموذج الاقتصادي المعتمد منذ حكومة التناوب التوافقي القائم على تشجيع الاستهلاك الداخلي إلى نموذج اقتصادي اخر هو النموذج القائم على التنافسية ، وتشجيع الصادرات

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت