في اجتماع اقليمي عقد بمقر العمالة أمس الثلاثاء الماضي يجهل مجموعة من الأعضاء عنوانه، اثارت أجنبية مكلفة بإعداد برنامج عمل المجلس لـ 6سنوات المقبلة ضجة كبيرة، بسبب القاء المحاور الاولى للمشروع باللغة الفرنسية وهو الشيء الذي خلق استياء عارما في صفوف الحاضرين.
وكان مقر العمالة احتضن، أمس، اشغال اجتماع اللجنة التحضيرية لإعداد برنامج عمل المجلس بحضور عامل اقليم الحوز ورؤساء المصالح الادارية و الأمنية، وكانت الفرنسية التي حظيت بصفقة اعداد البرنامج تلقي عروضها باللغة الفرنسية ما دفع بأعضاء الى مغادرة القاعة بسبب جهلهم لهذه اللغة.
وفي سياق متصل فاٍن اعضاء من المجلس الاقليمي لم تكن لديهم من قبل أدنى فكرة بخصوص المؤسسة التي حظيت بصفقة اعداد برنامج عمل المجلس والغلاف المالي الذي تطلبه الأمر، و فوجئوا خلال مشاركتهم في اشغال اللجنة التحضيرية بأجنبية كانت هي المسؤولة على اعداد البرنامج.
وبدورهم عبر رؤساء المصالح الخارجية عن استيائهم العارم بسبب ما وصف “بالفضيحة”، وكانوا يرغبون في تقديم عروضهم للمجلس الاقليمي باللغة العربية كما جرت بذلك العادة إلا انهم اصطدموا بأجنبية كانت تفرض عليهم الترجمة. وبنبرة قوية انتفض ممثل الوكالة الحضارية بمراكش في وجه المسؤولين خلال اشغال الاجتماع، معتبرا ما يحدث غير دستوري ويتنافى مع القوانين و المبادئ ورفض القاء عرضه الذي كان سيلقيه باللغة العربية.
وأضافت مصادر جيدة الإطلاع، بأن السلطات الاقليمية تتحمل مسؤوليتها في هذا الأمر، وكان لها أن توقف هذه الصفقة وتتعامل مع مكاتب و مؤسسات وطنية لها من التجارب الكبيرة في ميدان اعداد البرامج التنموية للمؤسسات المنتخبة.
والى ذلك، اعتبرت فعاليات سياسية من داخل المجلس الاقليمي “أن برنامج عمل المجلس الاقليمي يجب أن يكون خريطة طريق واضحة المعالم من أجل تحقيق الاهداف التنموية وفق منظومة استراتيجية تحكمها السياقات الاساسية المنبثقة عن الرؤى الوطنية وخبرة الأعضاء الذين راكموا تجارب رائدة في المجال على المستوى المحلي. وأضافت ذات المصادر “اٍنه لن يتأتى ذلك إلا بتواصل جيد يضمن مشاركة الكل والاستعانة بالمؤسسة الأجنبية عائق حقيق امام التنمية وإقصاء مباشر لكل الأعضاء.
مراكش الاخبارية