اليسار الأمل القادم

اليسار الأمل القادم

- ‎فيرأي
267
1

 

 

بغض النظر عن تقييمنا وتحليلنا لنتائج الانتخابات ، ففدرالية اليسار الديمقراطي من خلا ل معركة الانتخابات حققت مكاسب مهمة يبقى أهمها إعادة الوهج والبريق لفكرة اليسار ولنبل السياسة واتضح ذلك من خلال احتضان فئات وشرائح واسعة ومختلفة من المجتمع للرسالة والدفاع عنها في كل المواقع ، والتحق بذلك فنانون ومبدعون ومثقفون وغيرهم ، والأكيد أن مجتمعا بدون يسار ديمقراطي حقيقي له امتدادات مجتمعية غير ممكن لأن ذلك يتماثل مع الموت ، والأكيد ايضا أن يسارا يعيش تشتتا وتشرذما فهو الموت ذاته ، لنكن صريحين اليسار لازال لم يتعود بعد على الانتخابات لأسباب متعددة لايتسع المقام هنا للخوض في ذلك ولا يضع في أجنداته بعد مسألة الانتخابات لذلك تراه في كل لحظة انتخابية يسارع الزمن لتدبير المعركة في حدودها الدنيا دون أن يضع في الحسبان مسألة النتائج وذلك من آخر اهتماماته ،ليس هذا من الناحية النظرية الصرفة ولكن من الناحية العملية بما يقتضيه ذلك من وضع خطط وبرامج للوصول الى الكتلة الناخبة .

خارج وحدة اليسار وتعميق هذه الوحدة وتجاوز كل الأمراض المزمنة والتخلي عن الأنانية التنظيمية لا يمكن لليسار أن يتقدم ولايمكنه ان يواجه كل التحديات التي تنتظره ،اليسار يتوفر على عوامل قوة كثيرة عليه أن يستثمرها من أجل مواجهة الخوف الذي تزرعه القوى المحافظة في الدولة والمجتمع من أجل تأبيد الفساد والإستبداد .
سيكون من العبث بعد كل هذا الالتفاف الذي خلقه اليسار على نفسه ورهان شرائح مجتمعية مهمة على دوره بعدما أعاد الأمل لها في السياسة وانتشلها من دائرة الانتظارية أن يعود كل حزب الى مقراته تحت يافطات متعددة ، وحدة اليسار تجاوزت لحظة الشعار وعليها أن تصبح واقعا ملموسا يتحرك خارج المقرات والصالونات وأن ينخرط في كل المعارك المجتمعية وينفتح على كل الفئات ويقنعها بالسياسة وبمبادئ وأهداف اليسار ودون ذلك لا أستطيع أن أتنبأ بما سيحدث .

محمد الغلوسي

‎تعليق واحد

  1. كلام قديم قيل في 2007 اما الان ظهر بان العيب في قيادات احزاب اليسار لا تشتغل لا تحترم مناظليها لكل الاطر التي تختلف مع القيادات وتطلق الاشاعات على مناظليها في شكل حلقية لا تقيم اعتبار لمثقفيها لانها تخاف المنافسة في القيادة …انصهار اغلب اطرها في العمل النقابي عدم احترام قطاع المحاماة في تاريخها رغم ان هاده المهنة هي التي احتضنت حركت التحرر المغربية لا يخلقون للمناضلين اجواء الابداع لا ينخرطون مع الجماهير الا في الانتخابات ……القيادات هي ضربت القوة الفاعلة الداخلية للاحزاب والداخلية المخزنية اتممت الباقي

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت