عبد الرحيم الضاقية
في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لمرض اللوكيميا الذي يصادف 22 من شتنبر من كل سنة نظمت جمعية أمل نشاطا إشعاعيا بالمركز ألاستشفائي كان هدفه الالتفات لأول مرة إلى أحد المكونات المهمة في محاربة هذا الداء الفتاك ، ألا وهم الساهرون/ات على المرضى بكل درجاتهم/ن. وعلى هذا الأساس اختارت الجمعية هذه السنة الاحتفاء وتكريم ثلة من الأطباء الأساتذة والأطباء المتخصصين والأطباء ثم الطواقم الإدارية والثقنية التي نذرت مسارها المهني للسهر على استقبال وتوجيه وعلاج وتتبع طبي ونفسي للمرضى وذويهم بالإضافة الى توفير الأمن النظام داخل أماكن استشفائهم/ن . وبهذه المناسبة تم تنظيم حفل بهيج بقاعة الاجتماعات بمقر إدارة المستشفى افتتح بكلمة ترحيبية للإدارة تلتها ذ. جهان التي اعتبرت أن الإدارة تسهر على ربط الصلات المختلفة مع مختلف المتدخلين الجمعويين في هذا المجال . وأخذت الكلمة السيذة بهيجة كومي رئيسة الجمعية التي شكرت مسعى الإدارة الدائم لفتح الأبواب وتثمين المبادرات . وذكرت بالأنشطة المكثفة والمبدعة التي قامت بها الجمعية والتي وجدت فيها المركز الاستشفائي شريكا فعالا بأطره أطبائه . وذكرت بمحطات توبقال وتينغير وباقي المبادرات الهادفة إلى تخفيف الألم على المرضى وبث الأمل في نفوسهم/ن وفي ذويهم/ن . ثم أعطيت الكلمة للبروفيسور الحسين مهمال رئيس قسم ألأنكولوجيا و أمراض الدم بالمركز الذي أشار إلى أن قوة الجمعية الضاربة هي في قدرتها على الاستمرارية وإبداع أشكال من الأنشطة التي جعلتها تتقدم مبادرات المستشفى بدل المشاركة فقط . كما أخبر الحاضرين بتقدم الاستشفاء على مستوى مرض اللوكيميا عبر قدرة المستشفى الجامعي بمراكش على التقدم في توفير أدوية كانت إلى عهد قريب في غير متناول المرضى مما يؤدي إلى هلالكهم/ن . كما أخبر بنجاح عملية زرع النخاع التي خضعت لها مريضة منذ خمسة أشهر وهي في صحة جيدة ووجود برامج من نفس النوع في طور البرمجة . إضافة الى بداية تنفيذ المركز لبرنامج توفير النخاع للأشخاص الذين ليس لهم أفراد من العائلة القريبة الذين يمكن أن يتبرعوا لهم لإنقاذ حياتهم/ن مما يعتبر سابقة على الصعيد الوطني . وأعطيت الكلمة للسيد رئيس المصلحة عبد الإله الرزامة الذي عدد أنشطة الجمعيات في المركز وأكد على حيوية الشراكة مع جمعية أمل وحماسها الذي لا ينضب ، وملح الجلسة بقصيدة زجلية حول آخر نشاط للجمعية في مرتفعات توبقال . ومن جهته نوه السيد العرقوبي الكاتب العام بمجهود الجمعية مذكرا بمراهنة المركز على المجتمع المدني الفاعل من أجل إنجاح برامجه المختلفة. وفي أعقاب هذه الكلمات تم توزيع شهادات وملصقات رمزية تكريما أولا للمركز و العاملين/ات فيه من مختلف الدرجات ثم تمت الالتفاتة لبعض شركاء الجمعية كمنظمة ” سولتير ” جمعية تينغير الكبرى للتنمية والتعاون في شخص رئيسها الذي حضر بهذه المناسبة ، وكذا منظمة ” ماكس فوندايشن ” التي تساعد المرضى بشكل كامل في تحليل PCR . واختتمت الكلمات بشهادة أب أحد المرضى الذي نوه بالعمل الإنساني الذي يقوم به أطر المستشفى معتبرا أنه رغم قساوة المرض النفسية والجسدية إلا أنه وجد في المركز أيادي بيضاء خففت عنه وعلى أسرته الألم، كما وجد في الجمعية حضنا دافئا أعطاه القوة والإرادة لمواجهة الداء. وفي التفاتة رمزية كلف الأطباء وأطر المركز بقطع حلوى الاعتراف وتقاسمها مع الحاضرين في جو من المودة الدعوة إلى المزيد من المبادرات لتخفيف الألم على المصابين والاهتمام أكثر بتداعيات المرض النفسية وعلى الأسر في وجودها .
