حلول المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار ،عبد العزيز البنين ، بدائرة المنارة ، كوكيل للائحة حزب الحمامة ،ًمتبوعا بوصيفه عبد الواحد الشفاقي ، لم يكن محض صدفة أو اختيار قيادة الحزب له، بل هو دراسة سياسية محكمة لها ابعاد استراتيجية أفقيا وعموديا.
البنين الذي خرج في الانتخابات الجماعية والجهوية هاري الوفاض، بعدما اعتبر في تصريح سابق لكلامكم، أن العدالة والتنمية خانته وخذلته، بعدما وعدته بأن يشغل النائب الاول ومسؤول على التعمير، لتنقلب الطاولة ليلة انتخاب العمدة بلقايد،ويتم الانقلاب على التحالف الذي نطقه كل من يونس بن سليمان وعبد العزيز البنين ، اذ اعتبر هذا الأخير ان البيجديين خذلوه وانقلبوا عليه بعدما تم وعده بالنيابة الاولى بالمجلس .
نفس المشهد تكرر بانتخابات المجلس الجهوي ، الذي فاز به البامي ، إحمد اخشيشن، حيث اعتبر البنين أن خذلان اخوان بلقايد زاد عن حده بعدما نسوا مع بعض مناضلي حزبه اي سرقوههم منه في غفلة منه، ولم يتم التحالف الذي كان في كل مراحل الانتخابات الجماعية والحهوية.
البنين عاد بقوة الان، بدائرة المنارة، لا لشيء سوى رد الصاع صاعين لبلقايد، حيث يعتبر البنين مرشحا فائزا في الانتخابات البرلمانية لمحطة سابع أكتوبر المقبل، نظرا للقوة التي أبداها منذ بداية الإعلان عن ترشحه في هذه الدائرة،والتشويش على بلقايد، الذي صار فوزه بمقعد ( مشكوك فيه) بحكم قوة المرشحين ( عمر خفيف، عبد العزيز البنين) هذا الأخير الذي يطمح لحصد مقعدين برلمانيين وهو الامر الذي ستبنيه الأيام المقبلة.