البام لم يعتبر يوما القضية النسائية شعارا انتخابيا عابرا، بهذه العبارة افتتحت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة كلمتها، خلال الندوة الصحفية التي نظمها الحزب، صباح يوم الإثنين 5 شتنبر الجاري بالدار البيضاء، معتبرة أن القضية تتعلق بقناعة وإرادة سياسية قوية اعتبرت دوما أن للمرأة مكانتها، أمر تم التأكيد عليه من خلال الوثيقة المرجعية للحزب والتي تشدد على حضور مبدأ المناصفة في الممارسة السياسية الباميــــة.
المنصوري ذكرت في سياق متصل أن خطاب البام ارتكز على التشبيب والتأنيث واقعا، وهو ما تجسد من خلال الأجهزة وهياكل الحزب وطنيا، جهويا، إقليميا ومحليا، كما أن حضور الكفاءات النسائية البامية تمظهر من خلال الوجوه التي تساهم في بناء الوطن والحزب، كما أن الحزب حمّٙل المسؤولية لنساء أثبتن كفاءتهن في تدبير الشأن العام المحلي.
واستعرضت رئيسة برلمان البام السياق التاريخي الذي وصم مبادرات الحزب، خاصة عبر المذكرة التي كان حزب الأصالة والمعاصرة قد تقدم بها عام 2011، وهي السنة التي توجت بخروج دستور متقدم جدا إلى حيز الوجود، مذكرة الحزب تضمنت إشارة قوية على ضرورة حضور المناصفة في النص الدستوري، كما اقترح الحزب أن تكون هناك مؤسسة رسمية لتطبيق هذه الاقتراحات.
بالمقابل، وجهت المنصوري انتقادا شديدا إلى الحكومة معتبرة أنها خيبت آمال كل النساء المغربيات، مستشهدة في ذلك كون البرنامج الانتخابي لذات الحكومة لم يتضمن سوى صفحة واحدة مخصصة للقضية النسائية ومقاربة النوع، كما أن تعيين امرأة واحدة في الحكومة يعد واحدا من أوجه التقصير الحكومي تجاه النساء، هذا دون إغفال الخطابات السياسية اللامسؤولة والتي أهانت المرأة المغربية، هذه الأخيرة انتفضت بقوة للرد على الإهانة. والخلاصة هي أن الحكومة الحالية خرجت بدون مكسب واحدة للمرأة، تقول المنصوري.
رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة أعربت عن أسفها كون العديد من التقارير الدولية والوطنية تشير إلى تسجيل تراجعات واسعة فيما يخص القضية النسائية، مؤكدة بالمقابل على أن البلاد في حاجة إلى الإصــــــلاح والإنقاذ واللذين لن يتأتيا إلا عن طريق التشاور والانفتاح على الطاقات والمجتمع المدني.
