فتاة من مواليد 1999 تنحدر من مركز صخور الرحامنة ، تقطن بمدينة بنكرياسات حيث تكتري غرفة بحي افريقيا المهمش، تضع حدا لحياتها لإحساسها بالحكرة وعدم الانصاف والاستغلال والعنف الجنسي
خديجة السويدي سبق وان تعرضت لاغتصاب جماعي أواخر السنة الماضية من طرف ثمانية أشخاص (08) بمنطقة نزاهة العظم التي تبعد بحوالي 13 كلم عن بنكرير اتجاه مراكش، وقد تمكنت مصالح الدرك الملكي من اعتقال سبعة منهم ، في حين بقي الثامن في حالة فرار ، لكن المصالح الأمنية تمكنت من اعتقاله هو الاخر لاحقا وبرفقته قاصر.
وحسب معطياتنا فاغلب أفراد المجموعة من تجار المخدرات.
وبحسب الفاعل الحقوقي ، عمر اربيب ، فقد قدم ت الشرطة القضائية بداية السبعة المعتقلين الى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ثم قدمت الشخص الثامن، حيث تقرر متابعتهم في حالة سراح مؤقت . لم تقف الأمور عند هذا الحد حيث حسب بعض الإفادات استمر احد المغتصبين في تهديد الفتاة مستغلا على ما يبدو شريط مصور في وضعية ما معينة ، مما دفعها الى احراق ذاتها ثم الوفاة متأثرة من قوة الحروق .
وقد عمدت المصالح المختصة الى اجراء تشريح طبي للجثة ، ويبدو ان الفتاة كانت حامل.
وقال اربيب ،نسرد هذه المعطيات دون الدخول في التفاصيل لنبين ان عدم الانصاف واستمرار الافلات من العقاب في جرائم اغتصاب النساء والفتيات القاصرات والطفرات والاستغلال الجنسي للأطفال والعنف الجنسي الذي يطال المرأة والطفل والذي اصبح شائعا ، كلها عوامل تؤدي الى الإحساس بالحكرة وعدم الانصاف وامتهان الكرامة الانسانية المتأصل في الانسان، كما ان الافلات من العقاب إنكار للعدالة وعدم احترام لحقوق الضحايا والمجتمع وانكار ايضا للقيم الإنساني وحقوق الانسان في شموليتها وكونتها.
يقال ان اكثر الجرائم قذارة اغتصاب النساء والأطفال وقد ترقي الى جرائم ضد الانسانية او جرائم حرب خلال النزاعات المسلحة .
ورغم ذلك نرى المشتبه فيهم ينعمون بالإفلات من العقاب وينالون عقوبات مخففة لا ترقى إطلاقا الى مستوى الانتهاك والفعل الجرمي.
وأضاف اربيب ” أننا نتوجه بنداء صادق لكل الضمائر الحية والحركة النسائية والحقوقية والمنظمات المكلفة بالطفولة، والغيورين على كرامة الانسان، والمدافعان والمدافعين عن عدم الافلات من العقاب في جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي، ولكل القوى التي تنادي بضرورة احترام حقوق النساء وايضاً الاطفال ،ان ينخرطوا وبكل قوة في مناهضة اللاعقاب ووضع القضاء امام مسؤولياته باحترام تعهدات الدولة المغربية في مجال حقوق الانسان.
وأوضح إن حالة حكيمة ليست فريدة فقبل يومين حكم القضاء ببراءة استاذة متهم باغتصاب طفل يبلغ من العمر سبع سنوات ونصف، وبالأمس اعتقل الدر بالزميل شخصين اغتصبا فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة، وقبلها اضطرت فتاة تبلغ من العمر 15 وامها من مغادرة منطقة العزوزية بمراكش والاختفاء بعد اغتصابها والاستمرار في تهديدها. وقبلهم جميعا حكم القضاء بأحكام مخففة في قضايا الاستغلال الجنسي للأطفال ولنا ملفات كثيرة كنّا طرفا مدنيا فيها .
وابرز اربيب أنها أمثلة لواقع مثخن بالجراح والآلام لاسر تعرض احد ابنائها للاغتصاب، كما انه واقع مر لفتيات يتعرضن قسرا أقول قسرا للاستغلال الجنسي ، فحتى الفتيات اللواتي يتجهون للامتهان حرفة الجنس ،نعتبرهم ضحايا وقد دفعن قسرا لهذا المصير الذي لا ترغب فيه أية فتاة او امرأة ،.
ورفع اربيب ندائه بعد تواتر قضايا الاغتصاب والاستغلال الجنسي ، والعنف الجنسي واتساع دائرته وصمت الدولة عنه ومستخرجاته الكارثية ، وايضاً لإحساسنا بعدم أنصاف المجتمع والضحايا.