في إطار شد الحبل بين الجهات الأمنية وجماعة العدل والإحسان، تفاجأ ازيد من تسعين طفل وطفلة من مدينة مراكش بمنعهم من ولوج المخيم الصيفي بمنطقة البدوزة باقليم اسفي وإرغامهم على العودة من حيث أتوا ، وهو ما اثار استفهامات عديدة داخل أوساط هذه الفئة من الطفولة البريئة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن قرارا صادرا عن سلطات مدينة مراكش قضى بمنع احدى الجمعيات التي دأبت على تنظيم مخيمات صيفية لفائدة الاطفال من الاستفادة من التخييم بدعوى ان رئيسها ينتمي الى جماعة العدل والإحسان ( غير المعترف بها) ، حيث سبق للجمعية أن توصلت برخصة القبول من وزارة الشباب والرياضة واتخذت الترتيبات اللازمة للاستفادة من المرحلة الاولى للتخييم بمخيم البدوزة باقليم اسفي، غير ان التحريات الروتينية التي قامت بها السلطات الامنية دفعتها الى إبلاغ الجمعية بقرار المنع.
واضافت مصادرنا، لجأ مسؤول الجمعية الى فرض الأمر الواقع مما جعلهم ينظمون رحلتهم عبر سيارات النقل السياحي ( ميني بيس) متحدين في ذلك قرار السلطات الامنية الوصية على قطاع التخيم ، قبل ان يتفاجؤوا من منعهم من دخول المخيم المذكور من طرف القوات العمومية ممثلة في الدرك الملكي والقوات المساعدة ، التي عملت على حجز رخص السياقة للسائقين وإحالت منظمي الرحلة على الشرطة القضائية ،كما أمرت السائقين بإيصال الاطفال الى منازلهم في امن وأمان .
ويذكر أنه مع كل موسم للاصطياف والتخييم تتسابق العديد من الجمعيات ذات الأهداف غير البريئة من اجل تعبئة اتباعها ودفعهم لاستقطاب أكثر عدد مهم من الطفولة البريئة التي لا هم لها سوى الحق من الاستفادة من التخييم والترويح علن النفس والاستفادة من العطلة الصيفية.
