تستأنف القناة الأولى المغربية يوم الخميس 14 يوليو الجاري، ابتداء من الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة ليلا، تقديم حلقات جديدة من برنامج ” الشاهد “. وسيكون موعد متتبعي البرنامج مع الجزء الأول من حلقتين مع الراحل بنعبد الله الوكوتي.( توفي في دجنبر 2010)
ولد بنعبد الله الوكوتي بمدينة بركان بالجهة الشرقية من المغرب، وبها قضى جزءا من طفولته، واستمدت شخصيته أهميتها بأنه عاش ظروف انطلاق المقاومة ضد الفرنسيين بمدينة فاس، التي كان يتابع دراسته بها بجامع القرويين. ولقد انخرط في تنظيمات المقاومة بفأس وبالناظور بشمال المغرب في خمسينيات القرن الماضي .. وخصوصا بعد نفي محمد الخامس في غشت 1953. وكان ملما بتفاصيل المقاومة والمقاومين وظروف عيشهم وتكوينهم وعلاقاتهم، والعمليات العسكرية التي قاموا بها في تلك الفترة بالمناطق المحادية للريف ضد الجيش الفرنسي .
واكب العمل السياسي في السنوات الأولى للاستقلال، ضمن فريق المسؤولين بحزب الاستقلال بالشرق المغربي .. وبعد خلافات سياسية وتنظيمية مع الحزب التحق بحزب الحركة الشعبية وكان من ضمن مؤسسيه الأوائل، إلى جانب المحجوبي احرضان والدكتور عبد الكريم الخطيب في نهاية الخمسينيات .
بعد الاستفتاء على أول دستور في المغرب في بداية الستينيات وتنظيم أول انتخابات تشريعية في سنة 1963، انتخب نائبا أول لرئيس مجلس النواب وكان الرئيس هو عبد الكريم الخطيب، ارتبط مساره السياسي والحزبي مع مسار الدكتور الخطيب، حيث شاركا معا في جميع المحطات السياسية بالمغرب بداية من تأسيس الحركة الشعبية ثم الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية، وصولا إلى التحالف مع الإسلاميين من مجموعة العثماني وبنكيران والاتفاق على ضمهم إلى حزب الحركة الشعبية الدستورية التي شاركوا باسمها في الانتخابات التشريعية لسنة 1997. وبعدها تم تغيير اسم الحزب ليتحول إلى حزب العدالة والتنمية في سنة 1998. ويعتبر بنعبد الله الوكوتي أول رئيس للمجلس الوطني للحزب إلى جانب رفيقه الرئيس المؤسس للحزب الدكتور الخطيب، ولقد تحمل مسؤولية رئاسته للمجلس الوطني إلى أن سلمها لعبد الاله بنكيران ..
قدم فريق البرنامج في هاتين الحلقتين مع الوكوتي مجموعة من الوثائق والصور الخاصة والأفلام والوثائق السمعية البصرية التي ساعدت على توضيح الصورة عن الوقائع والأحداث التي رواها كشاهد ..
فريق إنتاج هذه الحلقات يتكون من الزملاء علي مبارك وحميد خباش ومحمد الضو السراج وعزيز حيزون وشكيب بنعمر والزميلة حفيظة مسدوري .
محمد الضو السراج