هكذا تمول أمريكا بن كيران

هكذا تمول أمريكا بن كيران

- ‎فيفي الواجهة
293
0

 

 

سبق لي في أيام الغفلة أن دافعت عن الخلفي حين تم اتهامه بالتآمر مع الكاتب الأمريكي روبيرت إي لوني الذي يعمل بشؤون الأمن القومي الأمريكي…. لمساومة النظام المغربي على ولاية أخرى أو الثورة (….) رغم زيارته المشبوهة لمكتب لوني بواشنطن بمفرده قبيل أيام على نشر هذا الأخير مقالا على موقع فورين بوليسي يهدد عبره الملك حرفيا كي يسارع في منح صلاحيات أكبر ومدة زمنية أطول لبنكيران. واستبعدت أية علاقة بين العدالة والتنمية وبين المؤامرة التي تلعبها أمريكا للضغط على النظام المغربي لكي يحدث إصلاحات هيكلية في مؤسساته وقوانينه تناسب خارطة الشرق الأوسط الجديد المصاغة للمنطقة (……) لما يعرف عن بنكيران من تمسكن وانبطاح للمخزن …. وعن قياديي الحزب من “تاعياشت” الزائدة عن اللزوم لإظهار الولاء للملك ومؤخرا حتى للهمة (…تفاصيل منشور عزيز الرباح…) لكن يبدو مع ما بدأ يطفو على السطح أن هناك علاقة وطيدة بين العدالة والتنمية وأمريكا… وأن عبارات التذلل والتقرب للملك ليست سوى تقية

(…)
ومن بين ما طفا على السطح مؤخرا .. ظهور بنكيران المفاجئ يدافع عن الفن والفنانين، أولا بزيارته مساء الأربعاء لبيت فاطمة الركراكي مرفوقا بالخلفي! وهللت طبعا كتائب الحزب لانفتاح بنكيران على الفن أمام تعجب واستغراب المغاربة من تصريحه حين قال للركراكي ـ “انسي مشاكلك الصغيرة وحدثيني عن المسرح (….)” الله يا ودي.. منذ متى يهتم بنكيران بالمسرح؟ لربما منذ أن اتصلت به السفارة الأمريكية لكي يستقبل في منزله مساء نفس الأربعاء أبطال مسرحية “دير مزية” .. المدعومة من طرف المبادرة الأمريكية للشراكة الشرق أوسطية ب 100 مليون سنتيم تمرر رسائل لتحفيز المواطنين على التصويت للباجدة في الانتخابات (…..)
لربما عدد من المغاربة لم يسمعوا من قبل عن “ميپي”، مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية التي تقدم عبرها الخارجية الأمريكية ما تسميه ب “مساعدة” لجماعات وأفراد تسعى لإحداث تغيير “إيجابي” في المجتمع، أو بعبارات أوضح نفهمها .. تقدم تمويل لكل من يقبل باختراق المجتمع لتمرير خطابات وقيم وتعاليم الأمريكان عبر الجمعيات والثقافة والإعلام والفن (…) مستهدفة بمساعداتها القاعدة الشعبية التي لم تصلها أبدا “قفة سيدنا” … مقابل التمركن! فإن كانت أمريكا صريحة في محاولات تدخلها لتوجيه سياسات واقتصاد دول العالم الثالث، صريحة حتى بدعمها للإخوان في المنطقة… (عن السيناتور الجمهوري راند بول..) عبر برنامج “ميپي” الذي خصصت منه هيلاري كلينتون لدعم حملة بنكيران الانتخابية.. كون أمريكا ترى اليوم أنهم حزب قادر على اختراق مفاصل الدولة كقوة ناعمة لتمرير المصلحة الأمريكية من داخل دواليب السلطة! لنا أن نتعجب..
أي دين وأي هوية لدى بنكيران وقادة حزبه هم الذين يأخذون الدعم من دولة تعتبر اليوم عدوة المغرب في قضيته الوطنية وتعتبر عند مسلمي المنطقة موقد نار الحرب.. كيف لمن وصفوا أنفسهم لعقود بالإسلاميين ودعوا إلى مقاطعة التطبيع مع إسرائيل و.. وغرروا بالشعب المغربي بلحاهم لينهبوا أصواتنا.. أن يتحولوا إلى عملاء الأمريكان.. البلد الذي قال عنه الملك إنه ممول الفوضى الخلاقة مدمر المنطقة.. كم من وجه وكم من تقية يستعملون ضد الشعب مع النظام مع الأمريكان؟

مايسة

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت