تتابع ساكنة منطقة ازلي بمقاطعة المنارة بمراكش ، باستغراب كبير استمرار تدفق وفود من الأرامل والمعوزين على مقر مدرسة ابي هريرة بنفس المنطقة من اجل الاستفادة من قفة رمضان ، التي تذخل في إطار ما اصطلح على تسميته ( الإحسان الرمضاني)، وذلك على الرغم من الدورية الوزارية التي وجهها محمد حصاد ، وزير الداخلية إلى الولاة والعمال، اذ دعاهم فيها، وبلغة لا تخلو من الصرامة، بمنع ما تسميه بعض الجهات الحزبية بالعمل الإحساني الرمضاني، مخافة أن يتحول في شهر رمضان إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها، سيما أن الجميع يتأهب ويستعد لخوض منافسات استحقاق سابع أكتوبر المقبل الذي يتوقع المراقبون والمحللون أن يكون حارقا.
وبحسب مصادرنا، فإن مدرسة ابي هريرة بمراكش ، والتي يتولى مسؤولية إدارتها التربوية محمد توفلا ، رئيس مقاطعة المنارة ، المنتمي لحزب العدالة والتنمية ، شهدت منذ أسبوع تقريبا انطلاق عملية توزيع المساعدات الرمضانية الملفوفة في أكياس بلاستيكية، إستفاد منها مجموعة من النساء والرجال تجهل هويتهم الحقيقية ليبقى السؤال المطروح ، هل هذه المساعدات خصصها مجلس مقاطعة المنارة لهذه الفئة المعوزة أم أنها تعود الى ادارة المؤسسة التي تعتبر مرفقا عموميا أو الى احدى الجمعيات النشيطة المحسوبة على المنتخب المذكور ؟
وفي اتصال هاتفي بمحمد توفلا، رئيس مقاطعة المنارة الذي يشغل في نفس الوقت مدير مؤسسة ابي هريرة ، لتأكيد أو نفي هذه الأخبار ظل هاتفه يرن بدون جواب رغم الاتصالات الهاتفية المتكررة والرسائل القصيرة التي وجهتها اليه كلامكم في هذا الشأن.