أصدر أعضاء مجلسي البرلمان بيانا في ختام الجلسة الإستثنائية التي انعقدت اليوم السبت لمناقشة تصريح رئيس الحكومة حول تداعيات تصريحات بان كي مون ، الأمين العام للأمم المتحدة، عبروا فيه عن “إدانتهم لفشله طيلة ولايتين على رأس المنظمة الأممية في إيجاد حل يرضي الأطراف المعنية بنزاع الصحراء،وأدانوا ” إرضاءه للجهات التي تعادي حقوق المغرب”.
وأضاف البرلمانيون أن ” ما بدر من المسؤول الأممي انحراف عن نبل أهداف ورسالة الأمم المتحدة، وخروج عن ميثاقها المؤسس، وما راكمته هذه المنظمة الدولية من أعراف وتجرد وخدمة للأمن والاستقرار”، واتهموا كي مون” بأنه تعمد استفزاز مشاعر الشعب المغربي”.
وأشار البيان الصادر عن مؤسسة البرلمان بغرفتيه إلى أن ما قام به الأمين العام الأممي هو “تجاهل لما راكمته المنظمة من رصيد، خاصة قرار رقم 1945 سنة 1960 في الفقرة السادسة التي تنص على أن كل محاولة تستهدف تقويض السلامة الإقليمية لبلد ما، تكون متنافية مع مقاصد وميثاق الأمم المتحدة”.
وإستنكر النواب والمستشارون في بيانهم زيارة بان كي مون للمنطقة العازلة، خاصة “بير الحلو”، ما يعني خروجا عن الحياد المطلوب في أمين عام وهو يمارس مهامه على رأس الأمم المتحدة، وأردفوا أن هذا المسؤول الأممي “تجاهل معاناة سكان تندوف، والانتهاكات التي يتعرضون لها هناك”.
وأدان البرلمان تجاهل بان كي مون ل “حقائق التاريخ وأحكام الجغرافيا، خاصة أن المغرب يشكل قاعدة رئيسة لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة”، وأكد أن الموظف الأول في الهيئة الأممية “تعمد استفزاز المشاعر الوطنية للمغاربة، خاصة عند زيارته لمنطقة أقرتها الأمم المتحدة نفسها عازلة”.
وشدد البيان على أن ما قام به بان كي مون “يشكل سابقة في تاريخ المنظمة، ويتجاهل تماما الحقائق التاريخية للملف، ويعود بالقضية إلى ثقافة الصراع في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي”.
