نوه بنجاح المؤتمر 39 الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري
دقت الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري بمناسبة عقد مؤتمرها الوطني التاسع والثلاثين أخيرا بالرباط، ناقوس الخطر إزاء انتشار داء السكري في المجتمع المغربي، و توقع رئسيها الدكتور لحساني حمدون في هذا الحوار، أن يصل عدد المصابين بهذا المرض في أفق 2030، ما يناهز أربع ملايين مصاب.
وقال الدكتور حمدون، إن البلدان النامية ستشهد أقوى تقدم للمرض، مضيفا أن داء السكري من النوع 2 يمثل الشكل الأكثر انتشارا والذي سيصبح، حسب منظمة الصحة العالمية، سابع أسباب الوفاة في العالم في عام 2030، دون الحديث عن المضاعفات الانتكاسية الأخرى التي قد يكون مسؤولا عنها.. كاشفا عن معطيات طبية هامة ميزت مؤتمر الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري..
حوار: خاص
لماذا خصصت الدورة 39 لمرض السكري ؟
“خصصت الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري ” “SMEDIANمؤتمرها الوطني التاسع والثلاثين، في الفترة ما بين ثالث وسادس مارس المنصرم، تحت شعار “لنعمل ضد مرض السكري”،باعتباره مرضا خطيرا يصيب أكثر من ثلاثة ملايين من المغاربة (رجالا ونساء) من البالغين والأطفال، كما أن المرضى المصابين بالسكري يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية، شريطة أن يتابع الطبيب مرض السكري، لأنه بالتحكم في توازن المرض، يمكن منع حدوث مضاعفات خطيرة للغاية، بما فيها العمى والفشل الكلوي وبتر القدم المصاب بالغرغرينا”.
ماهي أهم المعطيات الإحصائية و الرقمية حول مرض السكري؟
” يشكل مرض السكري وباء عالميا سريع الانتشار، إلى أن عدد مرضى السكري في جميع أنحاء العالم يصل الآن إلى 380 مليون وقد يرتفع إلى 600 مليون في عام 2030، أي 10 في المائة من سكان العالم ثم إن البلدان النامية ستشهد أقوى تقدم للمرض، مضيفا أن داء السكري من النوع 2 يمثل الشكل الأكثر انتشارا والذي سيصبح، حسب منظمة الصحة العالمية، سابع أسباب الوفاة في العالم في عام 2030، دون الحديث عن المضاعفات الانتكاسية الأخرى التي قد يكون مسؤولا عنها. في المغرب يوجد اليوم، نحو ثلاثة ملايين من مرضى السكري وقد يصل عددهم إلى أربعة ملايين في عام 2030″.
كيف تنظر إلى تعاطي المؤسسات الوطنية و الدولية مع المرض ؟.
“منظمة الصحة العالمية ستطلق حملة ضد مرض السكري ابتداء من 7 أبريل 2016، وعيا منها بمخاطر انتشار هذا الوباء في المستقبل القريب، والتي ستكون مكلفة لدول العالم، خاصة في الدول ذات الموارد المالية المحدودة. الهدف هو التعبئة الشاملة ضد هذا المرض من خلال إطلاق حملة للوقاية والتركيز على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، مع ضرورة التنسيق بين القطاع العام و الخاص و المجتمع المدني لمواجهة الداء.
ماهي اهم عناصر الوقاية من السكري ؟
” إن الوقاية هي السبيل الوحيد لمكافحة مرض السكري لأنه على الرغم من أهمية الأدوية والأجهزة الطبية، إلا أنها تظل غير كافية، خاصة بعد الدراسات الجينية وما فوق الجينية التي أثبتت أثر البيئة على الصحة”.
بماذا تميزت الدورة 39، وما هو دور الجمعية المغربية في مكافحة أمراض الغدد و السكري ؟
” هذه التظاهرة العلمية تميزت بحضور خبراء وطنيين ودوليين في مرض السكري ومشاركة المرضى المصابين بالسكري والجمعيات المهتمة به، إلى جانب شركاء عرب وأفارقة ذوي سمعة عالمية،علما ان الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري يندرج في إطار توجيهات وزارة الصحة التي أطلقت منذ يونيو 2015 حملة توعية ضد مرض السكري وانضمت إلى استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي خصصت يومها العالمي للصحة في 7 أبريل 2016 لمرض السكري. بالإضافة الى أن سنوات 2016 و 2017 ستشهد تنظيم حملات تحسيسية ضد مرض السكري التي ستختم باستضافة المغرب للمؤتمر الافريقي ضد مرض السكري سنة 2018″.