طلب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، من منظمي لقاءه بطلبة معهد الدراسات العليا للتدبير بوجدة تدخل الأمن لطرد الأساتذة المتدربين من القاعة.
ووجد بنكيران صعوبة كبيرة في مواصلة تدخله، إذ ظل أساتذة الغد يقاطعونه، ويرفعون شعارات:”بنكيران… ارحل”، وفي أحيان أخرى يصفرون حاملين صور الأساتذة الذين تعرضوا للتعنيف على أيدي رجال الأمن.
ورغم محاولات بنكيران مواصلة حديثه، إلا أن إصرار الأساتذة المتدربين على ترديد شعاراته دفعه إلى طلب تدخل الأمن.
وواصل بنكيران تشدده، إذ جدد في اللقاء نفسه، تشبثه بفصل التكوين عن التوظيف، مما أثار غضب أساتذة الغد وقال بنكيران:”التوظيف سابقا كان يعطى بالولاءات العائلية و الحزبية، و بالوقوف أمام البرلمان، لذلك قررنا إلغاء التوظيف المباشر و جعله بالأحقية و المباراة مفتوحا أمام جميع الشعب”.
وقطع المنظمون، في هذه الأثناء، النقل المباشر للندوة التي وصلت إلى الباب المسدود.
من جهة اخرى وجد عبد الإله بنكيران، نفسه في مواجهة مباشرة مع الأساتذة المتدربين مازالت أطوارها تجري إلى حد الآن.
ولبى بنكيران دعوة معهد الدراسات العليا للتدبير بوجدة، حيث ما زال يلقي تدخله، رغم تدخلات بعض الأساتذة المتدربين، سواء بالصفير أو مقاطعته.
وقال بنكيران:”لقد توليت هذه المسؤولية وتقدر تكون ثانية وثالثة ورابعة”، مما أدى إلى مقاطعته بالصفير، فتدخل رئيس الحكومة مجددا قائلا:” أنا ما معروضش عندكم.. خاصكم يكون عندكم الصواب، فالمغاربة مصاوبين..”.
وطلب بنكيران من معارضيه تأجيل حمل اللافتات والصور إلى نهاية تدخله، قبل أن يواصل حديثه عن الشباب والتكوين، وسط مقاطعات متكررة.
