أصدرت المحكمة الابتدائية في مدريد حكما يقضي ببراءة كل من المرحوم المجاهد “محمد حامد علي” الرئيس السابق للفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية (فيري) وكاتبها العام السابق “محمد خرشيش” في قضية سوء تدبير مواردها المالية.
وجاء في نص الحكم الذي حصلنا على نسخة منه، أن الاتهامات التي وجهت إلى كل من “محمد حامد علي” و”محمد خرشيش” غير واقعية ولا تستند على أي أدلة، حيث قدما المتهمان كل الوثائق التي تظهر صفاء ذمتهما المالية، وأنه تم تدبير مرحلة تحملهما المسؤولية بالفدرالية وفقا لقرارات المكتب المسير بكل شفافية ووضوح.
وكان الرئيس الجديد للفيدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية المعروفة اختصارا ب(فيري)، “منير بنجلون الأندلوسي” المقرب من جماعة العدل و الإحسان، قد اتهم كلا من رئيسها السابق ابن مدينة سبتة المحتلة المجاهد “محمد حامد علي” وكاتبها العام “خرشيش” بصرف مبالغ مالية مهمة بشكل غير مبرر وغير قانوني، كما طالب، بعد توليه رئاسة الفدرالية، من مكتب خبرة عالمي إفتحاص مالية الفدرالية، واعدا في نفس الوقت بنشر نتائج الخبرة بعد إنجازها أمام الرأي العام.
ويعتبر حكم المحكمة الابتدائية بمدريد ونتائج الخبرة التي أجراها مكتب خبرة عالمي متخصص، صفعة قوية للجهات التي حاولت النيل من سمعة المرحوم المجاهد “محمد حامد علي” ورفيقة في النضال “محمد خرشيش”، كما اعتبر الحكم القضائي طيا لصفحة أكبر نزاع بين الهيئات الإسلامية باسبانيا، التي كان اسم المرحوم “محمد حامد علي” عنوانا بارزا فيها لما قدمه للمسلمين و الإسلام في هذا البلد الأوروبي.