عبد الرحيم الضاقية
بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الطفل نظمت جمعية “نجوم ” بشراكة مع المركز ألاستشفائي الجامعي محمد السادس نشاطا ترفيهيا وتوعويا يوم 15 فبراير 2016 لفائدة الأطفال المرضى بالسرطان وعائلاتهم . وقد نظمت الفعاليات في رحاب مركز”أرض التفتح” Terre d’éveil بمنطقة تاركة . وانطلق الاحتفال باستقبال على شرف الأطفال شارك فيه متطوعو الجمعية وبعض أطباء وإداريو المركز ألاستشفائي الجامعي . ثم انتقل الجميع لقاعة العروض حيث افتتحت بكلمة للبروفيسور جميلة الهودزي المكلفة بمصلحة أنكولوجيا الطفل بالمركز ألاستشفائي وضعت حفل هذه السنة تحت شعار إعادة الاعتبار وتكريم آباء وأمهات وأسر الأطفال المرضى ، حيث أكدت – اعتبارا لمصاحبتها لعدد كبير منهم/ن – على المعاناة التي يتكبدونها : أولا بحكم تجليات المرض على فلذات أكبادهم من ألم وآثار جانبية صعبة… وكذا الإجراءات والتعقيدات الإدارية والتنظيمية التي يجدونها أمامهم/ن في المستشفى . ثم أن هذا المرض يستغرق فيه الاستشفاء فترات تمتد لأكثر من سنتين على الأقل مع ما يستتبع ذلك من مصاريف باهظة وتنقلات أسبوعية … وعليه فهي تحيي صمود هذه العائلات أمام المرض وتتمنى لهم المزيد من الصبر. ولم يفتها توجيه الشكر لجمعية “نجوم ” التي تنظم أنشطة داعمة للأطفال وذويهم . ثم أخذ الكلمة السيد رشيد المسؤول عن المركز الذي عبر عن سعادته بحضور ألأطفال من هذه الفئة التي تحتاج إلى مزيد من العناية والحرص . وأكد على قيمة الصحة والعافية التي لا يشعر بها أحيانا الأصحاء ، وذكر بأن فلسفة المركز تتأسس على الحث على الاستهلاك الطبيعي والحركة والاسترخاء لإخراج الطاقات السلبية التي تؤدي إلى المرض . وقدم برنامج الأنشطة التي سوف يقترحها على الحاضرين /ات . ثم أعطيت الكلمة للسيدة كريمة بلحاج رئيسة الجمعية وقد ذكرت أولا بمسار الجمعية على مدى 15 سنة وثمنت اختيار التعامل مع هذه الشريحة الهشة من المرضى ثم المبادرات التي تنجزها على مستوى المستشفى . وبهذه المناسبة أطلقت نداء للتطوع في صفوف الجمعية التي لها من البرامج الشيء الكثير لكن يعوزها استمرارية ومثابرة العنصر البشري . وتلت هذه الكلمات توزيع شواهد تقديرية على ذوي المرضى الحاضرين/ات والذين قضوا مددا طويلة في المصلحة الطبية . وقد أخذ بعضهم الكلمة لينوه بالعمل المتواصل للأطقم الطبية والإدارية للمستشفى معتبرين أنهم/ن يجدون كثيرا من الدعم على مختلف الأصعدة . وتمت تلاوة رسالة جد مؤثرة لأحد الأطفال المرضى الذي تعذر عليه الحضور منوها بمجهودات البروفيسور الهودزي وملتمسا من كافة الأطفال التقيد بالتوجيهات الطبية التي يوجهها الطاقم الطبي للمرضى . ثم انقسم المشاركون/ات الى ورشتين الأولى لصناعة الصابون الطبيعي والثانية لإنجاز تمارين رياضية واسترخاء نفسي . واختتم الحفل بلمجة جماعية من المواد الطبيعية ووصفات مغربية أصيلة.