من المنتظر أن يخضع العشرات من كبار المسؤولين في قطاع التربية الوطنية لجلسات استماع من طرف قضاة تابعين للمجلس الأعلى للحسابات، بعد أن أمر إدريس جطو بمباشرة افتحاص بعدد من الأكاديميات موازاة مع التحقيقات التي تباشرها الفرقة الوطنية في فضائح تسجيلات البرنامج الاستعجالي.
وقالت مصادر مطلعة أن لائحة من تم استدعاؤهم همت عددا من كبار الأطر ورؤساء المصالح، الذين كانوا مشرفين أو مقربين من مركز صنع القرارات المتعلقة بالصفقات الضخمة، التي استهلكت مئات المليارات ضمن البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم.
وقالت المصادر ذاتها، إن بعض الأسماء التي تم الاستماع إليها، في وقت سابق، من طرف مفتشية وزارة التربية الوطنية، والمفتشية العامة للمالية، وجدت نفسها مطلوبة من جديد أمام قضاة جطو.
تعليق واحد
غريب وطن
يبقى السؤال المطروح. وماذا بعد جلسات الاستماع والاستمتاع ؟ لقد الفنا هذا الوضع ومنذ مطلع التسعينيات ونحن على علم بهذه الاختلالات التي جاءت على لسان اللجن الموفدة للافتحاص حيث كانوا يصرحون بالمواقف الغريبة التي كان ينهجها المفتحصون ومن بعد ذلك طويت الملفات وقبرت من دون نتائج. لا شك أن سياسة الله يعفو عما سلف لا زالت قائمة وما جلسات الاستماع إلا استمتاعا بمسرحية الديموقراطية في دولة الفساد والمفسدين.