وصف فؤاد بوعلي، رئيس الإتلاف الوطني من أجل اللغة العربية،من خلال ما صرح به رئيس الحكومة، أول أمس الأربعاء بمجلس المستشارين، أن مذكرة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ، رشيد بلمختار، هي مذكرة مزاجية وليست قرارا سياسيا، وأن الوزير ينفذ أجندة خاصة به وللذين من وراءه، موضحا أنه ” بدل التفكير العلمي في مشاكل التعليم الحقيقية التي تخرج كل يوم الأساتذة والطلبة إلى الشوارع أراد الوزير المفروض على الحكومة أن يحرف المسار ويوجهه نحو فرض لغة المستعمر على أبناء المغرب”.
وأضاف بوعلي الذي تحدث ل( كلامكم )، أن ” التقرير الأخير للمنظمة الفرنكفونية الذي تحدث عن طموح بلوغ المليار متحدث بلغة موليير من خلال تشجيع التدريس بالفرنسية في شمال إفريقيا يثبت أن قرار بلمختار ليس نابعا من رؤية الحكومة أو المجلس الأعلى للتعليم بل هي أجندة خارجية وبإملاءات فرنكفونية” مؤكدا أنه ” وفي جميع الأحوال فقد بدأت مقاومة الفرنكفونية تؤتي أكلها”.
وأبرز بوعلي في ذات التصريح،” منذ خروج المذكرة المشؤومة إلى الفضاء الإعلامي بدأت المطالبات بإيقافها وإعادة وزير التربية الوطنية إلى رشده، وبعد البيان الذي أصدره الائتلاف والعديد من الهيئات المعنية والبدء في مسار قضائي للترافع يقوده الأستاذ عبد الرحمان بنعمرو باسم الائتلاف وصلتنا الأنباء عن الرفض الحكومي الداخلي للقرار الانفرادي والمزاجي للسيد بلمختار”، مضيفا ” وما أثبتته حادثة(دعونا نسميها كذلك) مجلس المستشارين أن الطريقة التي أقحم بها بلمختار في الجسم الحكومي يراد منها فرض واقع الفرنسة، وتبين من غضبة بنكيران أن رسالة المغاربة وصلت وأن معالجة الخلل التعليمي، تستوجب وزيرا في مستوى اللحظة الوطنية يفهم أن المسألة اللغوية ليست قضية تقنية بل قضية وجود للمجتمع الذي اختار تراكمات محدد سياسيا وعقديا ولغويا وأن المس باللغة الوطنية هو مس بالسيادة الوطنية وبالأمن الهوياتي للمغاربة”.
وخلص رئيس الإتلاف الوطني من أحل اللغة العربية بالقول ،” على بلمختار أنه آن الأوان ليفهم أنه أخطأ اللحظة وأن المس بالهوية اللغوية للمغاربة مس بحبات العقد التي تجمعهم والتي ستنفرط حين المس بإحداها، وهذا ما لن يسمح به”.