كشفت “نزهة” شقيقة الانتحارية “حسناء ايت لحسن”، التي فجرت نفسها، أمس الاربعاء 18 نونبر، في سان دوني شمال باريس، أن شقيقتها من والدها، كانت قد قضت عيد الأضحى الماضي بايت اورير.
وأكدت “نزهة” ذات 30 عاما في تصريح حصري لجريدة “مراكش الآن”، أن الانتحارية حسناء، قضت أياما أيام العيد وسط العائلة، حيث كانت ترتدي اللباس الأفغاني.
وأوضحت المتحدثة نفسها، أن شقيقتها كانت مواظبة على الصلاة في أوقاتها، غير أنه لم يلحظ عنها أي تصرف قد يفهم منه على تطرفها.
وأشارت “نزهة” بمنزل والدها الذي استدعته المخابرات الفرنسية للتحقيق معه، أنه خلال مغادرة الانتحارية “حسناء” للمغرب بعد هذه الزيارة أثارت شكوك شرطي بالمطار حولها، خاصة أنها نسيت جواز سفرها بالمنزل قبل أن نسلمه لها مرة أخرى ـ تضيف نفس المتحدثةـ .
إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة، أن والد الفتاة المسمى محمد ايت لحسن، كان مهاجرا بالديار الفرنسية، قبل أن يعود للاستقرار بالمنطقة بعد حصوله على التقاعد.
هذا وسبق للأب الزواج من امرأة بالدوار الذي يقطن به وأنجب منها 4 أبناء قبل أن يطلقها ويرحل إلى فرنسا حيث تزوج هناك امرأة تدعى “أمينة” وهي التي أنجب منها “حسناء” وابنين آخرين، قبل أن يصاب بمرض ليقرر العودة الى بلده الام والاستقرار بالدوار، حيث تتواجد زوجته الأولى التي رقت لحاله وظلت تعتني به في مرضه قبل ان يقرر ارجاعها الى ذمته. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الانتحارية “حسناء” كانت قد حلت لأول مرة إلى أيت أورير منذ عامين، بعدما كانت تحل بأكادير حيث تتواجد أسرة والدتها
من جهتها نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقريرا مصور لأول امرأة انتحارية في أوربا، والتي فجرت نفسها في ضاحية سان دوني في باريس، وهي تسترخي وسط فقاعات الماء في الحمام، ما يؤكد أن حياتها كانت بعيدة عن الدين والتوجه إلى التطرف.
وأشارت الصحيفة إلى أن شقيق الانتحارية حسناء آيت بولحسن، 26 عاما، أكد أن شقيقته لم يكن لها علاقة بالدين أو القرآن، وأصدقائها يصفوها بالفتاة السكيرة محبة الخمر وتدعى “راعية البقر” لحبها ارتداء الجينز وقبعات رعاة البقر.
وأضافت الصحيفة إن شقيق حسناء لم يتحدث لها منذ 5 سنوات، ووصفت العلاقة بينهما بـ”معقدة”، وقال شقيها يوسف “أنها أمضت وقتها في انتقاد كل شيء ورفضت قبول أي نصيحة، وكان لها عالمها الخاص الذي تعيش فيه ولم تكن مهتمة بمعرفة دينها ولم يراها تفتح القرآن لتقرأه وكانت بشكل دائم على “الواتس آب” بهاتفها وعلي فيسبوك، ولم تسمع لنصيحتي وأنا لم أكن والدها أو زوجها لذلك كان على تركها لوحدها، وفي أحدي المناسبات النادرة التقت بها ورأيتها تتصرف بنحو افضل وترتدي زي صارم وتبدو كأنها تخلت عن الحياة”.
ولفت يوسف إلى أن حسناء كانت ضحية للعنف منذ كانت صغيرة، وتعرضت لسوء المعاملة والرفض ولم تتلق الحب التي كانت بحاجه له، ومن سن الخامسة اقتيدت للرعاية وعاشت في أسرة حاضنة، وكانت سعيدة في هذه الفترة وازدهرت في مرحل مراهقتها ولكن تحولت لمتهورة وسيئة ولم نكن أبدا قريبين من بعضنا لأننا عيشنا بعيدا ولكن خلال حديثي معها كانت مليئة بالحماس على الرغم من عدم استقراها.
كلامكم/ كود/ مراكش الان