عكس ما روج إليه بأن السلطات المحلية بمراكش ، قد هدمت نهاية الأسبوع المنصرم ، ” دار القرآن ” الموجودة بمنطقة حي المحاميد بالمدينة الحمراء، فقد أفادت مصادر مطلعة ل ( رسالة الامة) أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي ، رئيس جمعية ” الدعوة إلى القرآن والسنة ” باع مقر ” دار القرآن ” المذكورة بصفته صاحب العقار ويحمل صك ملكيته، لأحد الأعيان الجدد المعروفين بضواحي مراكش ، و هو صاحب مصحة خاصة بمبلغ مليار و 200 مليون سنتيم، منذ أربعة أشهر تقريبا.
وبحسب ذات المصادر، فإن الشيخ المغراوي قبض مبلغ 700 مليون سنتيم كمبلغ مصرح به من صاحب المصحة التي تجاور ” دارالقرآن ” المذكورة، بعد أن علم بأن صاحب مصحة أخرى معروفة بالمدينة يحاول اقتناء العقار المذكور ( الذي تم اقتناءه من طرف مجموعة من المحسنين الذين تبرعوا من أموالهم الخاصة وبلغ ثمن اقتنائه 35 مليون سنتيم ) لبناء مصحة أخرى بجانب مصحته، وهو الفخ الذي سقط فيه الشاري وهرول من أجل اقتناء بالمبلغ الذي تم عرضه من طرف الشيخ المغراوي. بحسب المصادر.
وأضافت المصادر ذاتها ، إن العقار المذكور ، والذي دون صكه باسم الشيخ المغراوي، رئيس الجمعية المذكورة، بمعية عقارات أخرى ، تحت ذريعة الخوف من مصادرتها من طرف السلطات، في حالة دونت باسم جمعية( الدعوة إلى القرآن والسنة)، يعتبر ذكاء كبيرا من طرف الشيخ المغراوي، ففور إغلاق دور القرآن بدأ في تصفية عقارتها دون علم أعضاء مكتب الجمعية والمحسنين الذين تبرعوا بأموالهم من أجل اقتناء عقارات دور القرآن، موضحة أن كل ممتلكات دور القرآن مدونة باسم الشيخ مثل عقار شارع أسفي وأرض بمنطقة بلبكار التي تمت كهبة لدار القرآن ، ولم يسلم منها إلا دار القرآن بحي المسيرة التي استرجع صاحبها المحسن أمواله وبنى بها مسجدا بحي الإزدهار – بحسب المصادر-.
وتساءلت ذات المصادر ، حول كيفية تصريف أموال بيع العقارات الخاصة بدور القرآن، وحول الوجهة التي تصرف فيها هذه الأموال، خصوصا إن الجمعية الأن مجمدة ؟
وفي محاولة لجريدتنا معرفة رد الشيخ عبد الرحمن المغراوي، واستقراء رأيه حول هذه الادعاءات ، فقد باءت محاولتنا واتصالاتنا كلها بالفشل.
ويذكر إن الشيخ المغراوي، رئيس جمعية ” الدعوة إلى القرآن والسنة ” دخل قبل عام في مفاوضات مع أحد أعيان المدينة المعروفين،من. أحل بيع مقر ” دارالقرآن ” الموجودة بحي المحاميد، وعرض عليه حوالي المليار ونصف المليار سنتيم ، غير أن صاحب العقار ( المغراوي ) طالب بمليار و 800 مليون سنتيم.
عن رسالة الامة