قال الملك في الخطاب الذي وجهه اليوم الجمعة إلى الأمة بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، “قررنا، بعون الله وتوفيقه، تعبئة كل الوسائل المتاحة لإنجاز عدد من الأوراش الكبرى، والمشاريع الاجتماعية والصحية والتعليمية بجهات العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، وكلميم – واد نون”.
وأوضح الملك أنه في مجال البنيات التحتية، ستتم تقوية الشبكة الطرقية بالمنطقة بإنجاز طريق مزدوج، بالمواصفات الدولية، بين تيزنيت – العيون والداخلة، موازاة مع دعوة الحكومة للتفكير في إقامة محور للنقل الجوي، بالأقاليم الجنوبية، نحو إفريقيا.
وأضاف الملك أن ” لدينا حلما ببناء خط للسكة الحديدية، من طنجة إلى لكويرة، لربط المغرب بإفريقيا” معربا عن الأمل في أن “يعيننا الله تعالى على توفير الموارد المالية، التي تنقصنا اليوم، لاستكمال الخط بين مراكش ولكويرة”.
ومن ضمن المشاريع الكبرى التي أعلن عنها الملك ، بناء الميناء الأطلسي الكبير للداخلة، وإنجاز مشاريع كبرى للطاقة الشمسية والريحية بالجنوب، وربط مدينة الداخلة بالشبكة الكهربائية الوطنية، فضلا عن ربط هذه الشبكات، والبنيات التحتية، بالدول الافريقية، بما يساهم في النهوض بتنميتها.
وقال العاهل المغربي أنه “إيمانا منا بأن البنيات التحتية، لا تكفي وحدها، لتحسين ظروف عيش المواطنين، فإننا حريصون على مواصلة النهوض بالمجال الاقتصادي، ودعمه بمشاريع التنمية البشرية”.
وفي هذا الصدد ، أكد الملك على مواصلة استثمار عائدات الثروات الطبيعية، لفائدة سكان المنطقة، في إطار التشاور والتنسيق معهم، مشيرا إلى أنه تقرر ، لهذه الغاية، إنجاز مجموعة من المشاريع، التي ستمكن من تثمين واستغلال الموارد والمنتوجات المحلية، كالمشروع الكبير لتحلية ماء البحر بالداخلة، وإقامة وحدات ومناطق صناعية بالعيون والمرسى وبوجدور.
كما أكد العاهل المغربي حرصه على تعزيز هذه المبادرات، بوضع إطار قانوني محفز للاستثمار، يوفر للقطاع الخاص، الوطني والأجنبي، وضوح الرؤية، وشروط التنافسية، للمساهمة في تنمية المنطقة.
وأضاف أنه سيتم أيضا إحداث صندوق للتنمية الاقتصادية، مهمته تطوير النسيج الاقتصادي، ودعم المقاولات والاقتصاد الاجتماعي، وتوفير الدخل القار وفرص الشغل وخاصة لفائدة الشباب.
وخلص الملك إلى أن تطبيق النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، “يجسد وفاءنا بالتزاماتنا تجاه المواطنين بأقاليمنا الجنوبية، بجعلها نموذجا للتنمية المندمجة، ودعامة لترسيخ إدماجها، بصفة نهائية في الوطن الموحد، وتعزيز إشعاع الصحراء كمركز اقتصادي، وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي”.
تعليق واحد
ولد المغرب
كلمة بعون الله و توفيقه تنم عن إيمان و استعانة بالله العزيز القهار في وجه تسلط أممي يبتز المغرب في أرض أجداده و ينصب نفسه وصي على صحرائنا و يحيف على شعب المغرب بالملايين إلى شرذمة من الخوانين اصطنعهم عبيده الحركيين ليمزقوا شملنا و يقطعوا أرحامنا إن لم ننصاع لأجنداتهم الدنيئة المستأصلة لهوية و ثوابة المغاربة…
فتوكل على على الله سيدنا إن شعبك من ورائك إن شاء الله و لن نفرط في حقنا في أرضنا و هويتنا و ديننا الذي يتحرش به السفهاء من بيننا ليل نهار لأنه صمام أمننا و ضمان عون الله المطلوب و أملنا المحتاج إليه…