تعيش أسرة مراكشية على إيقاع مأساة حقيقية وفاجعة إنسانية ، إثر فقدانها للبنت البكر ، بسبب إصابتها بورم خبيث في الدماغ، يرجح بأنه على علاقة بأحد اللواقط الهوائية المبثوثة فوق سطح منزل الأسرة ، قبل أن تفاجأ هذه العائلة المكلومة من جديد في إصابة ابنها الاخر، بفقدان البصر وهو لازال في سن التمدرس ، حيث كشفت التقارير الطبية والتحليلات المختبرية عن إصابة الفتى بنفس المرض العضال ، الذي أودى بحياة شقيقته الكبرى. وهنا تضاربت الآراء بين الباحثين والخبراء حول مدى التأثيرات السلبية الناتجة عن الذبذبات الكهرومغناطيسية المتسربة عن ” الريزو” على صحة المواطنين.
وصرح مصطفى كاتب، والد الهالكة شيماء كاتب ( 19 سنة) والمصاب بفقدان البصر حمزة كاتب ( 14 سنة) ، لجريدتنا، ” أنه راسل الجهات المعنية والجمعيات الحقوقية من أجل رفع الضرر الذي رزئت به أسرته” ، مضيفا ” أنه أمام هذا الوضع اضطر لمطالبة إدارة إحدى الشركات الخاصة في الاتصالات، بفسخ العقد الذي يجمعه بها، بالنظر إلى الأضرار البليغة والأخطار التي أصبحت تهدد أسرته في حياتها وسلامتها الجسدية”.
وأضاف مصطفى في ذات التصريح” رزئت في ابنتي شيماء التي فارقت الحياة سنة 2013، اثر إصابتها بورم خبيث في الدماغ لم ينفع معه علاج وذلك بعد سنتين من تثبيت اللاقط الهوائي فوق سطح المنزل ، والخطير في الأمر أن هذه الفاجعة امتدت أثارها لتشمل ابني الاخر، الذي أصيب بدوره بورم خبيث المتمثل في سرطان الدماغ مما تسبب في فقدان بصره ومضاعفات صحية ألزمته الفراش والانقطاع عن الدراسة ، دون ذكر المصاريف الطبية الباهضة التي تكبدتها طيلة هذه المدة والتي فاقت 100 مليون سنتيم ” حسب مصطفى كاتب.
رسالة الامة