إلتأم مجموعة من القيادات وأطر الإتحاد الإشتراكي الغاضبة من القيادة الحزبية التي يقودها إدريس لشكر وبعض أطياف اليسار في لقاء تحضيري لتأسيس جمعية يسارية أطلق عليها إسم “جمعية المشروع الجديد” يوم أمس الخميس مساءا بالرباط.
وأفاد مصدر مطلع حضر اللقاء، أن الإجتماع ترأسه القيادي الإتحادي والوزير السابق محمد الأشعري، الذي أكد في كلمته الإفتتاحية على “ضرورة بناء مشروع يساري جديد مقنع وذي مصداقية يحمل أفكارا ديمقراطية تقدمية تستجيب لتطلعات وآمال اليسار خاصة والمجتمع المغربي بصفة عامة”، حسب ذات المصدر.
وإعتبر الأشعري أن هذا “المشروع سيتم بناءه عبر العمل الميداني، من خلال إعادة ربط الجسور بين النخب والمجتمع، بين الأفكار والحياة اليومية وبين السياسة والقيم”.
يضيف ذات المتحدث أن الأشعري أكد على أن “هذه المبادرة لا تهدف إلى صياغة جواب ظرفي على أزمة حزبية قائمة، ولا تريد أن تعوض إطارا حزبيا بإطار آخر”. مشددا على أن “جل مؤسسي هذه المبادرة لا يعتبرون أن الحل يكمن في إنشاء حزب جديد، كما يعتبرون أن هذه الأزمة ليست وليدة حدث إنتخابي الذي يتجلى في 4 شتنبر بل هي نتيجة مسار معقد وطويل لا بد من تحليله بكل تجرد وموضوعية”
وأشار الأشعري في الأخير بأن “الأفق الذي نتجه إليه جميعا هو توحيد الطاقات لتترجم القوة الجديدة إلى فعل سياسي جديد”.
وعرف هذا اللقاء حضور حوالي 100 شخصية وازنة لقيادات تنتمي للإتحاد الإشتراكي أغلبهم محسوبين على فتح الله ولعلو، وبعض الشخصيات اليسارية بارزة.
برلمان كوم
