أسفرت الاستحقاقات الاخيرة التي جرت في ظل الدستور الجديد لسنة 2011، عن تشكيل خارطة سياسية جديدة على مستوى المجالس المحلية والجهوية والتشريعية، حيث تمكنت بعض الأحزاب الوطنية من تحقيق نتائج غير مسبوقة خاصة على مستوى المجالس الحضرية ومجالس الجهات الموسعة وفي مقدمة هذه الأحزاب حزب الحركة الشعبية الذي عاد بقوة ليتبوأ المسؤولية في تدبير الشأن المحلي والجهوي بالعديد من الجماعات والقروية والحضرية .
وبالرجوع الى نتائج هذه الانتخابات استطاعت القيادة الجهوية لحزب الحركة الشعبية في شخص منسقها الجهوي. ، المهندس والبرلماني ، رشيد بن الدرويش أن تراكم مجموعة من النجاحات وان تحصد العديد من المقاعد برسم هذه الاستحقاقات ، حيث استطاع الحركيون والحركيات حصد أزيد من 6 الاف صوت بالمقاطعات الخمس التابعة لمجلس مراكش مم مكن الحزب من احتلال الرتبة الخامسة من حيث عدد المقاعد المحصل عليها 7 مقاعد، وهي النتيجة التي جعلت حزب الحركة يشكل رقما أساسيا في المعادلة الانتخابية لتشكيل المكاتب المسيرة لمجلس المدينة والمقاطعات التابعة له، وهو ما مكن رفاق امحند العنصر من انتزاع منصب نائب عمدة مراكش في شخص الحركي الحسن المنادي.
ويرى المهتمون بالشأن الانتخابي بجهة مراكش أن حسن تدبير الملف الانتخابي والإدارة الجماعية للشأن الحزبي التي نهجها رشيد بن الدرويش كمسؤول جهوي عن حزب الحركة الشعبية أثمرت نتائج إيجابية ، مما مكن الحزب التواجد بقوة داخل مجالس المقاطعات وخاصة بالنخيل وجليز وسيدي يوسف بن علي ومراكش المدينة.
وبحسب الملاحظين ، فإن حزب الحركة الشعبية استطاع ان يقف ندا للند في وجه بعض الأحزاب الوطنية، كحزب البام والاستقلال والاتحاد الدستوري، حيث تمكن حزب السنبلة من اكتساح أغلبية المقاعد المخصصة لبعض الجماعات القروية والتي فاز بأغلبيتها المسيرة ، وفي مقدمتها جماعة الويدان وجماعة تسلطانت وأولاد حسون بعمالة مراكش ، بالاضافة الى جماعة أوريكا باقليم الحوز، وهي الجماعات التي يسيرها حاليا ، حزب الحركة الشعبية دون إغفال تواجد الحركيين والحركيات سواء من داخل الأغلبية او المعارضة بالعديد من الجماعات الحضرية والقروية على امتداد النفوذ الاداري والجغرافي بجهة مراكش اسفي.
وفي هذا السياق، فاجأ حزب الحركة الشعبية خصومه السياسيين من خلال تبوأه للمرتبة الاولى من حيث عدد الأصوات المحصل عليها في الاستحقاقات المتعلقة بانتخابات مجلس المستشارين، حيث استطاع الحركي مبارك السباعي حصد 20 صوتا من أصل 75 صوتا مجموع اعضاء مجلس جهة مراكش اسفي، متقدما بذلك عن منافسه البامي أحمد التويزي الذي فاز ب 19 صوتا ، ليتمكن السباعي من انتزاع أحد المقعدين المخصصين للجهة بالغرفة الثانية .
وارتباطا بالشأن الحزبي الحركي بجهة مراكش ، أشاد المتتبعون بالمبادرة الشجاعة لرشيد بن الدرويش، المنسق الجهوي لحزب السنبلة من خلال إقدامه على إعطائه الأولوية للترشيح لنيابة رئيس الجهة للوجه النسائي الحركي ، عزيزة بوجريدة، رئيسة جمعية النساء الحركيات بجهة مراكش اسفي ، وعضو المجلس الوطني للحزب، ووكيلة الحزب برسم الانتخابات الجهوية بمراكش، حيث انتخبت نائبة لأحمد اخشيشن ، رئيس مجلس الجهة. وهو ما عزز المكتب المسير للجهة بإحد الوجوه السياسية والجمعوية النشيطة داخل حزب الحركة الشعبية ومنظماته الموازية .
وبحسب مصدر مقرب من المنسق الجهوي، فإن إقدام ، رشيد بن الدرويش على هذه المبادرة المشكورة ، يدخل في إطار رغبة هذا الأخير في تمكين العنصر النسائي الحركي من خوض غمار تدبير الشأن الجهوي تحقيقا لمبدأ المناصفة الذي ينص عليه الدستور الجديد بالمغرب .
تعليق واحد
خالد اليزيدي
جميعا من اجل العدالة الإجتماعية
خالد اليزيدي
جميعا من اجل العدالة الإجتماعية