بدر هاري ..(واش ماعرفتنيش شكون أنا؟)

بدر هاري ..(واش ماعرفتنيش شكون أنا؟)

- ‎فيرأي
373
0

 

كثرت الخرجات الاعلامية لبدر هاري مؤخرا ومعها خرجات أخرى موازية أقل ما يقال عنها شعبوية، خرجات يستجدي بها عطف المغاربة البسطاء، فهذا الترويج المدروس لاسمه لم يأت اعتباطا ولا صدفة خصوصا اذا عرفنا انه يصاحب محاكمته في هولندا وانه يتواجد خارج السجن بشروط.. بدر هاري كان بطلا السنة الفارطة والسنة التي قبلها والسنة التي قبل قبلها… فما الذي استجد حتى كثرت خرجاته وحسناته هذه السنة وخصوصا في الشهور الأخيرة ؟ المعروف عن بدر هاري في هولندا قبل المغرب انه شخصية محبة للظهور والتفاخر، شخصية مستهترة ومستفزة، سلوكها عدواني، ميالة للعنف، تخلق المشاكل من اللاشيء، هولندا طوقته ثم حاربته ثم لفظته لهذه الاسباب، لم يرتم في حضن المغرب حبا بل لانه يفتقر الى البديل، و أيضا لانه البيئة المناسبة له لتفريغ كبته وممارسة عنجهيته، وهذا ما نلاحظه ونستشفه في كل ظهور له، لا يكتفي بالظهور فقط بل يحرص دائما على جعله حدثا يتداول اعلاميا، أراد ان يصنع من نفسه بطلا مغربيا حتى يغيض الهولنديين وقد نجح في الاولى وفشل في الثانية، لا ننكر بطولته الرياضية لكنها لا ولن تكتمل دون أخلاق تصاحبها، المغاربة ينسون بسرعة، من يتذكر الان ما فعله بدر هاري في السنوات الماضية، وكمية اللعنات التي حصل عليها في حادثة شرطي مراكش حتى طالب البعض بطرده الى هولندا حيث القانون يسري على الكل، من يتذكر حوادثه المتكررة في الملاهي الليلية ومشاجراته وتحديه للسلطات الامنية، من يتذكر عبارته الشهيرة (واش ماعرفتنيش شكون أنا؟)، التي لم يتعلمها الا في المغرب ولا يستخدمها إلا فيه كمفتاح سحري كلما افتعل مصيبة ما أومشكلة، من يتذكر الشرطي الذي وُصف من طرف بطلنا بابن العاهرة وباقدح النعوت فقط لانه قام بواجبه ولم يرضخ لاستفزازه، ومع ذلك لم ينل العقاب الذي يستحقه ولم يتابع ولم يحصل الشرطي الضحية على حقه في دولة تعتبر نفسها دولة الحق والقانون، بينما في هولندا يحاكم بنفس التهمة وهي تهمة العنف ومهدد بسببها بالسجن… المغاربة ينسون أويتناسون بسرعة، كل هذا نسي فجأة فور ظهوره يوزع خرفانا، هي أوراق بسيطة يلعب بها بذكاء، لا تكلفه شيئا لكن تأثيرها كبير وفي نفس الوقت مؤقت، هي لعبة لن تدوم طويلا وقد تحرق اصابعه في المستقبل.

عرف كيف يدير الحرب بينه وبين هولندا التي لم ترضخ لشطحاته ولم تتقبل سلوكياته اللاأخلاقية، لكنه فشل في النتيجة، وعرف ايضا كيف يكسب عطف المغاربة ويقلب عاطفتهم اتجاهه، هم معذورن لانهم يبحثون عن بطل يفتخرون به حتى لو تلاعب ببساطتهم وفقرهم، هكذا هم المغاربة عاطفيون لكنهم ليسوا اغبياء ولا سذجا فيوما ما سيدركون ذلك و سينقلب السحر على الساحر- ولنا في الكروج وغيره عبرة- إذ ذاك لن تنفعك صور الحج التي تفتخر بها ولا الخرفان التي تتباهى بها ولا صداقتك لرولاندو ولا لرئيس الشيشان حتى.

وفي الاخير لا يصح الا الصحيح والبطل باخلاقه وحسن معاملته للاخر ورضوخه لقانون البلد الذي يقيم به او ينتمي اليه، هذا اذا أراد فعلا ان يكون بطلا حقيقيا ونموذجا صحيا لباقي الشباب.

فؤاد زويرق/ صفحة الفايس بوك

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت