عبّر العديد من نشطاء المجتمع المدني المغربي المشاركين في دورة لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بجنيف في بحر هذا الأسبوع، عن امتعاضهم واستنكارهم من مضمون تصريحات وزير التشغيل المغربي الذي ترأس الوفد الرسمي في هذا اللقاء.
حيث نشرت الناشطة النسائية سعيدة الكوزي في حائطها على الفيسبوك أن تقديم الوزير لمبررات واهية لتعدد الزوجات من قبيل الرغبة في إنجاب ابن ذكر لا تعكس انشغالات الحركة النسائية التي قطعت أشواطا في هذا المجال، كما استغرب الناشط الحقوقي والمحامي الحبيب بن الشيخ من مبالغة الوزير في تجميل واقع العدالة والدفاع عن عقوبة الإعدام، واستنكر أن يصدر هذا عن وزير يفترض فيه الانتماء لحزب تقدمي.
أما الحركة الأمازيغية فقد نالت حظا وافرا من استهتار السيد الوزير وهجومه، مما دفع أزطا أمازيغ، إحدى الجمعيات المشاركة في اللقاء، إلى إصدار بيان في الموضوع مما جاء فيه ” استغرب الجميع لكلام وزير التشغيل المغربي الذي ترأس الوفد الرسمي، الذي اعتبر القضية الأمازيغية نقاشا مغلوطا، وأن مضامين تقارير الجمعيات الأمازيغية تسعى لتغليط الخبراء وخلق العصبية والفتنة وغيرها من التعابير والألفاظ المستمدة من قاموس التخوين والمؤامرة” وطالب البيان الحكومة بمراجعة تصريحات السيد وزير التشغيل، وللتعامل الجدي والتفاعل السريع مع المقترحات الجادة للحركة الأمازيغية.
