زمن وزارة التربية الوطنية، مذكرة الزمن الاستباقي

زمن وزارة التربية الوطنية، مذكرة الزمن الاستباقي

- ‎فيآخر ساعة
226
6

 

أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهن مذكرة رقم: 15\060 الصادرة بتاريخ 15 ماي 2015 والمتعلقة باقتراح مواضيع الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا دورة يونيو2016.
كأحد المعنيين مباشرة بالعملية حين توصلي بالمذكرة في يوم 10 شتنبر شرعت بانتباه في قراءة توقيت العمليات بحكم أن تاريخ الاجراء لهذا المسم قد طرأ عليها تغيير.
سرعان ما تحول الانتباه الى دهشة كبرى مبعثها مفهوم الزمن والنجاعة لدى مدبري زمن قطاع التربية والتكوين والذي من المفترض ان يكون عنصر الزمن ركنا لا محيد عنه في هذه النجاعة .
المذكرة صادرة بتاريخ 15 ماي 2015 ، وفي صفحتها الثالثة نجد ان اولى العمليات التي تهم اللجان الجهوية برئاسة المنسقين الجهويين التخصصين يجب ان تنطلق ما بين 4 ماي و8 ماي وهي مدة سابقة بحوالي 11 يوما عن تاريخ اصدار المذكرة مركزيا ناهيك عن تاريخ الاطلاع عليها من قبل المنسقين الجهويين وهو بداية شهر شتنبر 2015(اكاديمية تطوان)
الذي يحول الدهشة الى اعلى مستوياتها هو ان هذه اللجان مطالبة في هذه المدة بتقويم امتحانات السنة الماضية ( امتحان دورة يونيو 2015 ) وهي الفترة التي كنا فيها منهمكين في اعداد مواضيع امتحانات السنة 1 باكالوريا وان امتحانات 2015 للمستوى الثاني باك كانت على بعد اكثر من شهرمن تاريخ الاجراء.
اللجان الجهوية وفي موعدها الثاني الذي تحدده المذكرة ما بين تاريخ 10 شتنبر و24 منه وهذا الاخير هو الاجل الاقصى لتوصل المركز الوطني للامتحانات والتقويم والاعلام بالاقتراحات النهائية تزامنت مع فترة الدخول المدرسي والتي تقلص زمنها بفعل جزء من عطلة عيد الاضحى المبارك (4 أيام) وهي مخصصة لعمليات اخرى حددها المقرر التنظيمي لهذا الموسم ولا نجد فيها اشارات لإعداد اقتراحات مواضيع المتحان الوطني.
ان المعنيين بهذه العمليات سيحتاجون لامحالة لالة زمنية تختزل الماض والحاضر والمستقبل وتعيد ترتيبهما. قد يقبل من واضعي المذكرات تأجيل المواعيد، لكن ان يتم تحديدها خارج زمن المذكرة وتختلط فيما بينها ، فهذا يبعث على الذهول والحيرة ويطرح اكثر من علامة استفهام حول نوعية الزمن الذي يفكربه واضعي مذكرات تهم محطة اساسية في زمن التعلم وهي التقويم وما أدراك ما التقويم ،” قل لي كيف تقوم سأجيبك بسرعة كيف تعلم”.
المذكرة تختم منطوقها بضرورة ضمان اعلى درجات النجاعة في انجاز هذه العمليات لكن يبدو ان الزمن لايدخل في حسبان هذه النجاعة المقصودة بل المقصود هو العبث بالزمن. فهل سنحتاج الى زمن آخر لإعداد مذكرة أخرى ، ام ان للمركز الوطني للامتحانات والتقويم والإعلام زمن ورأي آخرين.

عبدالواحد بنعجيبة :منسق جهوي تخصصي – اكاديمية طنجة تطوان

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،