ما الذي يجعل وزراء يتخلون على مناصبهم في الحكومة ليلتحقوا برئاسة الجهات والمجالس الجماعية ؟ محمد العنصر ، وزير للشبيبة والرياضة ، يتخلى عن منصبه الوزاري ليلتحق برئاسة مكناس فاس . وزيران ، الازمي والعماري على التوالي برئاسة لكل من فاس والدار البيضاء . أحمد خشيشن ، والياس العماري والباكوري والحبيب الشوباني الوزير السابق.
سؤال قد لا يلتفت اليه الكثيرون . هل هي غيرة وطنية صادقة تجعل الوزير يتخلى عن راتب شهري يفوق 6 ملايين سنتيم ، ليتقاضى تعويضات شهرية بقيمة 6 الاف درهم ؟ ام هي حسابات سياسية تجعل المتوجه نحو الرئاسة يفضل الوضع الاعتباري المريح؟ أم انها الميزانيات الضخمة المرصودة للجهات التي قد تسيل اللعاب وتجعل الرئيس في وضع الاغتناء ؟
هذه الأسئلة لا نبحث لها عن أجوبة جاهزة بقدر ما تدعو الى الصرامة في المراقبة الشهرية للتدبير المالي لمجالس الجماعات والجهات ، حتى يتبين من الذي يحرك فعلا هؤلاء الشخصيات الحكومية وغير الحكومية وغيرهم ليلهتوا وراء المناصب المشار اليها.