تدخلت، أمس الثلاثاء، قوات الأمن المغربية من أجل فض معتصم طلبة امحاميد الغزلان الذي كان يخوضه الطلبة منذ الاثنين الماضي أمام مقر قيادة المنطقة ، مما أسفر عن إصابة 07 طلبة و ثلاثة نساء بإصابات متفاوتة الخطورة بينهم حالة خطيرة أصيبت على مستوى الوجه،و قد تعذر نقل المصابين الى المستوصف الصحي الوحيد بالمنطقة خوفا من الاعتقال ، ناهيك عن حالات الإغماءات في صفوف النساء.
و كان عدد من الطلبة بامحاميد الغزلان التابعة لإقليم زاكورة ، يخوضون اعتصاما مفتوحا امام مقر قيادة امحاميد الغزلان ،احتجاجا على ما عبروا عنه في بيان (حصلنا على نسخة منه ) ..بسياسة الاقصاء و التهميش الممنهج الذي تنهجه السلطات المغربية في حق أبناء بلدة امحاميد الغزلان ” و يطالب المعتصمون بالاستفادة من ادينات النقل réquisition التي كان يستفيد منها طلبة امحاميد الغزلان بشكل استثنائي اسوة بالمناطق الصحراوية و مطالبتهم بمقاعد بالحي الجامعي و دار الطالبة بكل من مدينة مراكش و اكادير بالإضافة الى مطالبتهم بالاستفادة من ورشات الانعاش الوطني التي تدرجها السلطات الاقليمية بالمنطقة بين الفينة و الاخرى .
و قد أكدت مصادر موثوقة من امحاميد الغزلان أن تعزيزات أمنية قادمة من زاكورة مشكلة من قوات الدرك الملكي و المخزن المتنقل قد تدخلت فجر الثلاثاء لفض اعتصام الطلبة الذين كانوا يعتصمون داخل مقر قيادة امحاميد الغزلان رفقة بعض أفراد عائلاتهم بعد أن ” تراجعت” السلطات الإقليمية حسب مصادرنا عن الوعود التي قطعتها على نفسها يوم الخميس الماضي بعد أن جلس الطلاب الى طاولة الحوار مع قائد المنطقة و الذي وعدهم بتوفير حافلة للنقل المزدوج لنقل الطلبة للمواقع الجامعية التي يتابعون فيها دراستهم بالإضافة الى توفير مراسلات لمدراء الحي الجامعي و دار الطالبة بكل من مراكش و اكادير و توفير 15 يوما من ورش الانعاش الوطني و تحديد يوم السبت الماضي للقاء عامل زاكورة بمقر العمالة لمناقشة باقي النقط العالقة ،غير أن السلطات “أخلفت الوعود ” حسب ما صرح به محمد الكبيري الناطق الرسمي باسم مجموعة الطلبة المعتصمين قائلا” لقد تفاجئنا يوم الاثنين 24 غشت بصد ابواب القيادة في وجهنا و رفض قائد المنطقة لمقابلتنا و تنكره لكل الوعود الذي اعطاها لنا بحضور رئيس مركز الدرك الملكي بامحاميد الغزلان ،بعد أن كانت الامور سائرة في طريق الحل ،مما اضطررنا الى فتح اعتصام أمام قيادة امحاميد الغزلان و انضمام عدد من أفراد عائلاتنا للمعتصم.
و قد أضافت مصادرنا أن أعيان بعض القبائل قد تدخلت لتهدئة الوضع و محاولة التوسط بين الطلبة و السلطات من اجل إيجاد حلول وسطية ترضي جميع الأطراف.
الطلبة المعتصمون حذروا من التنكيل و استعمال القوة الذي يتعرضون له و هددوا برفع سقف المطالب الاجتماعية الى مطالب سياسية اذا لم تستجيب السلطات الاقليمية لمطالبهم “الخبزية”،و قد ناشدوا جميع الهيئات الحقوقية لدعمهم و مؤازرتهم في معركتهم قبل ان تنفذ السلطات الأمنية أي عمل غير محسوب قد يُدخل المنطقة في نفق مظلم قد يصعب احتوائه مستقبلا.
