ماذا يقع بداخل حزب الاستقلال بجهة مراكش اسفي ؟
قدم (ولد بابا) استقالته من حزب الاستقلال الى مسؤولي هذا الحزب الذين توصلوا بها رسميا اليوم عير مفوض قضائي ليتمكن من الترشح للانتخابات المحلية بجماعة لوداية باسم حزب التجمع الوطني للاحرار.
وفقد حزب الاستقلال بهذه الاستقالة رهانه الاخير على العالم القروي لدعم لائحة ترشحه للانتخابات الجهوية التي لم يحسم بعد في اسم الشخص الذي سيقودها وذلك بعد ان تعذر الترشح في اغلب الجماعات القروية برمز الميزان.
ويجد استقلاليو مراكش صعوبة كبيرة وغير مسبوقة في تغطية دوائر الجماعات القروية التي سيجري فيها الانتخاب بالاقتراع الاحادي الاسمي بمرشحين قادرين على التنافس على المقاعد بسبب الفراغ التنظيمي والتطاحنات الداخلية مما ينذر باسوأ النتائج على مستوى الانتخابات الجهوية للائحة الميزان.
وزاد من حدة هذه الصعوبة تلك (الحرب الباردة) بين رضا الطعارجي الرئيس السابق لجماعة اولاد حسون الذي خرج من رئاستها بفضيحة قضائية ثم رحل الى حزب البام ليعود الى حزب شباط وبين خالد الفتاوي البامي الاخر الذي عاد الى الحزب ويقود لائحته بدائرة مراكش المدينة التي أشعل فتيلها التنافس على موقع المقدمة في لائحة الترشيح لانتخابات الجهة.
ففيما يدعم أبدوح الطعارجي ويعده ان يكون وصيفا له في هذه اللائحة مشروطا في ذلك بتمويل لائحة ترشيح حزب الميزان بدائرة مراكش المنارة التي يقودها المحامي الشاب الكاتب الاقليمي لحزب الاستقلال ياسين ابوسكسو والمساهمة في تمويل انتخابات هذا الحزب في 20 جماعة قروية بالاقليم، يؤازر عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية الفتاوي الذي طاوع الكيحل في ما أمره به.
واللافت أن أبدوح المتابع قضائيا في ملف كازينو السعدي وملفات اخرى والمحكوم بخمس سنوات ابتدائيا ووكيل لائحة الحزب بدائرة النخيل يساند المتابع قضائيا هو الاخر رضا الطعارجي ليس دعما لهذا الاخير ولاجل مصلحة ابو سكسو ولكن نكاية في الفتاوي الذي استل مسمار ابدوح من دفة التنظيم الحزبي في الجهة عندما لعب مع شباط لعبة الكبار باستقطاب عبد الغني جناح وشقيقه الى الاستقلال وظل متصلا بالرحيمي الذي رشح كريمته منى وكيلة للائحة النساء الرديفة للائحته.
ابدوح والفتاوي “أخوان” لدودان، يجمعهما الميزان وتفرقهما المصلحة. فإذا كان الأول يخوض النزال بمعنويات مهزوزة وبجند الطماعين في الثروة التي يتربص بالمساءلة حول مشروعيتها ومصدرها الغلوسي وأمثاله، فإن الثاني يرفع السيف بدراع شباط الذي يعد برد دين (الزاوية النحلية) ويوجه من خلال الفتاوي رسالة لجماعة (لا هوادة) أنه ما خلق إلا ليمحو كل مأثرة للفاسي وآله في دمنات او مراكش او في الرباط وفاس.
وإذا كان وكيل لائحة الميزان في دائرة مراكش المدينة سيخسر نزاله مع ابدوح فلن يكون ذلك سوى بسبب تجاهل الحزبيين في لائحته التي يقودها في المدينة من أمثال مبتهج والاشراقي وباهرير والاعتماد على “غرباء” ما سيجيش له خصوما من عائلته.
وفي ظل تداعيات الترشيح فإن استقالة (ولد بابا) الذي ترشح باسم حزب الاستقلال في انتخابات مجلس النواب وانتخابات الغرفة الفلاحية ليست سوى مقدمة لسلسلة استقالات ونزيف داخلي خصوصا بعد الاخبار التي يتم تداولها على نطاق واسع حول استقالة مفتش حزب شباط في سيدي يوسف بن علي الزرقوي وتجميد نشاط المفتش الاخر في مراكش كروم رشيد والتحاق عدد من نشطاء الحزب وقيادييه المحليين باحزاب ولوائح ترشيح اخرى كمسؤولة منظمة المراة الاستقلالية وعضو مكتب فرع المدينة مريم الادريسي التي ترشحت باسم التراكتور
