العثماني يشهر الورقة الحمراء في وجه بنكيران ويهدد بالانشقاق عن الحزب

العثماني يشهر الورقة الحمراء في وجه بنكيران ويهدد بالانشقاق عن الحزب

- ‎فيسياسة
229
0

 

 

بعد الصراع القوي الذي تدور أطواره داخل بيت حزب العدالة والتنمية، بين قياداته المنقسمين إلى أكثر من تيار أحدهم تتحكم فيه حركة التوحيد والاصلاح بيد من حديد وآخر يجمع غالبية الوزراء ومن استفادوا من المناصب السامية بتزكية من عبد الإله بنكيران،حرصا منه على خلق تيار جناح داخلي يآزره كلما تطلب الأمر ذلك، وتيار ثالث اتمع فيه مجموع كوادر الحزب وحتى الحركة ممن لم يستفيدوا من الكعكة الحكومية والمناصب ذات الامتيازات المريحة التي وزعها بنكيران على المقربين منه.

فيما يظل عدد من أطر الحزب المتعاطفين معه، والذين يشكلون قلة وسط التيارات الأخرى، يؤكدون على ضرورة مراجعة الإجراءات الحكومية التي يصر بنكيران على اتخاذها. والواضح أن التدوينة التي نشرها رئيس برلمان “المصباح” ووزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، قد أثارت زوبعة كبيرة في صفوف مناضلي حزب رئيس الحكومة.

هذا ونشر رئيس المجلس الوطني لحزب بنكيران أمس الخميس 13 غشت على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تدوينة يقول فيها أنه “حتى وإن غادر بيت حزب العدالة والتنمية فل أغادر المغرب والوطن”.

وهي التدوينة التي خلقت زلزالا عنيفا بين صفوف حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصلاح قيادة وأتباعا، خصوصا وما تناسل بخصوصها من تساؤلات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمتتبعين للشأن الحزبي بالمغرب، والذين اعتبروها هزة تنظيمية كبيرة وإشارة واضحة إلى إمكانية مغادرة سعد الدين العثماني لسفينة حزب العدالة والتنمية خاصة وأن المعني بالأمر ليس قياديا عاديا بل يعتبر من بين الأشخاص المؤثوين في حزب البي ج يدي.

وفور تلقيها خبر نشر العثماني لتدوينته، سارعت كل من قيادة حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصلاح إلى ربط الاتصال به والضغط عليه على سحب موقفه من الحزب والاشارة التي إطلاقها بخصوص إمكانية فك ارتباطه بالحزب، كون التوقيت غير مناسب بالنسبة للحزب خصوصا مع دنو موعد الاستحقاقات الجماعية والجهوية، وما يمكن أن يشكله قرار مماثل من تأثير على نتائج الحزب.

ولأن العثماني معروف بليونة مواقفه وهدوء طبعه، فقد نزل عند رغبة الحزب والحركة ونشر تدوينة تضع سياق التدوينة الاولى في سياق آخر، للدلالة على ان مسألة الانسحاب من الحزب لم تكن موقفا شخصيا له، بل مجرد مثالا قدمه للرد على أحد الأسئلة خلال محاضرة قدمها على هامش الملتقى الوطني الحادي عشر لشبيبة حزبه.

اشنوطرا

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت