ملحمة تسترد من العدم كما يقول عنها أصحابها ،إنها ملحمة الظاهر بيبرس أو ما يسمى بالسيرة الظاهرية ، بطلها الرئيسي هو الظاهر بيبرس الذي تحول من حاكم جمع بين القدرات العسكرية و الهندسية و السياسات العمرانية ..
حاكم ساهم في هزيمة الماغول و غيرهم من غزاة البلاد العربية ..و شهد له التاريخ ببناء القلاع و ترميمها و الاهتمام بالمدارس و القيساريات المتخصصة و الحمامات ..
تحول من الحقيقة و التاريخ إلى بطل شعبي، فهو استثناء الحاكم الوحيد الذي تحول في الوجدان إلى بطل شعبي وتحكي السيرة حكايته منذ استقدمه تاجر للرقيق من بلاده في آسيا الوسطى و باعه في دمشق إلى أن أحضره السلطان أيوب إلى مصر إلى أن تدرج في الرتب العسكرية و المدنية و تحول الى حاكم امتد حكمه سبعة عشر سنة ..
السيرة الظاهرية تسجل أمجاد البطل الشعبي و تسجل طبيعة الحياة في القاهرة ، و تحكي حياة بطل هزم الصليبيين في عين جالوت ، و هزم الماغول هزيمة أليمة ، فكان رجل جهاد و فارسا شعاعا و رجل دولة و مهندسا من الطراز الرفيع …
نقدمها بتصرف إلى القارئ الكريم فسحة للصيف …