قدم لحسن حداد وزير السياحة يوم الخميس 16 يوليوز 2015 خلال ندوة صحفية، أهداف الجدولة الجديدة للعطل المدرسية التي تم تبنيها من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مبرزا لأهم تأثيرتاها على السوق السياحية الداخلية.
وذكر لحسن حداد بأهداف رؤية 2020 بالنسبة للسياحة الداخلية التي تكمن في مضاعفة عدد الأسفار المحلية بثلاث مرات والرفع من نسبة ليالي المبيت للسياح الوطنيين ب 40% بمؤسسات الإيواء المصنفة. كما أوضح السيد لحسن حداد أهمية تسويق عروض ومنتوجات تناسب عادات السياح الوطنيين ونمطهم الاستهلاكي خلال السفر.
وأوضح في هذا الصدد بأن تنمية السياحة الداخلية تتم عبر إستراتيجية مندمجة للتواصل والتوزيع والمنتوج والمواكبة، وتتم كذلك باتخاذ مجموعة من الإجراءات للنهوض بالسياحة الداخلية ومن بينها وضع جدولة جديد للعطل المدرسية.
ويعتمد التقسيم الجديد للعطل المدرسية على ثلاث أقطاب جهوية، وقد تمت بلورته بطلب من وزارة السياحة وبالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والوزارة المكلفة بالنقل انطلاقا من دراسة لحجم السياح القادمين من مختلف الجهات والتي أبرزت بأن أهم تدفقات السياحي الداخلية تأتي من جهات الدار البيضاء الكبرى-سطات والرباط-سلا-القنيطرة ومراكش-آسفي.
ومن جهة أخرى فان ارتكاز الطلب خلال نفس الفترة يشكل ضغطا على العرض السياحي الوطني خاصة على مستوى أثمان خدمات الإيواء والنقل…الخ.
وبالتالي فان تقسيم العطلة المدرسية إلى ثلاث مراحل يهدف إلى تمديد الموسم السياحي الوطني (تمديد النشاط السياحي ب30 يوما)، وخفض الضغط على بعض المناطق السياحية المفضلة للسياح المغاربة وانخفاض احتمالات وقوع حوادث السير وكذا التحسين من جودة العرض لفائدة المواطن المغربي.
كما سيساهم هذا الإجراء في الحفاظ على توازن حجم السياح انطلاقا من الأقطاب الثلاث وفي تسيير تدفقات السياح على المدن الثلاث الأكثر زيارة من طرف السياح المحليين أي مراكش وأكادير وطنجة.
وفي سياق تفعيل الجدولة الجديدة للعطلة المدرسية يتوقع ارتفاع حجم النشاط السياحي الداخلي خلال فترة 2016 و2020 بالنسبة لعدد الوافدين وليالي المبيت من 3 إلى 5% سنويا، علاوة على تحسن مستوى مردودية المقاولات السياحية والمهن التابعة والتوظيف بالمؤسسات السياحية.