حمل منتخبون وقياديون محليون من حزب الاصالة والمعاصرة بمدينة مراكش، مسؤولية ما يقع داخل الحزب من تصدعات واستقالات بالجملة إلى الكتابة الإقليمية لحزب البام بالمدينة في شخص الحبيب بن الطالب ، الكاتب الإقليمي ورئيس لجنة الانتخابات بالجهة .
وبحسب تصريحات العديد من المنتخبين الذين قدموا استقالاتهم من الحزب او جمدوا نشاطهم داخله ، فإن الطريقة التي ينهجها الحبيب بن الطالب في تدبير الشأن الحزبي بمدينة مراكش والتي تتسم بالتكتم الشديد و(والكولسة) في اتخاذ القرارات التنظيمية دون إشراك الفاعلين الحزبيين واستشارتهم عن طريق اعمال الآليات الديمقراطية المعمول بها (فإن هذه الطريقة) التي عفى عنها الزمن وأصبحت متجاوزة في ظل الأدوار والمهام التي منحها الدستور الجديد للأحزاب والهيئات السياسية والنقابية .
كما انتقد الغاضبون من حزب البام ما وصفوه بتشجيع الكاتب الإقليمي لحزب البام ب( الحريك) والترحال من خلال تشجيعه على استقطاب كائنات حزبية من هيئات سياسية أخرى وتهميشه للمناضلين حزبين لعبوا دورا كبيرا في ترسيخ تنظيمات حزب البام بمدينة سبعة رجال، مستدلين في ذلك بمقاطعة سيدي يوسف بن علي التي شهدت هجرك جماعية من حزب التراكتور الى احزاب اخرى من بينها حزب الاستقلال ، وذلك إرضاء لمحمد نكيل القادم من مقاطعة جليز ، بعدما سبق له ان ترشح باسم الحركة الشعبية خلال الاستحقاقات الجماعية الماضية.دون نسيان الاستقالة المبكرة للمحامي خالد الفتاوي ، الأمين المحلي لحزب البام بمقاطعة مراكش المدينة ، والذي استشاط غضباً على التدبير اليومي للحزب وغياب التنسيق بين الكتابة الإقليمية للحزب وهياكله المحلية ، مما جعله يطلق حزب التراكتور بدون رجعة ، مفضلا العودة الى حزبه الام (الاستقلال) ، الذي ترعرع فيه وتدرج في مختلف تنظيماته الحزبية والمهنية .
أما على مستوى مقاطعة المنارة ، والتي يصفها الملاحظون بدائرة الموت ، فإن مجموعة من المنتخبين الذين انزوا لائحة الحزب خلال الاستحقاقات الماضية ، انخرطوا في البحث عن حزب بديل بعدما ذاقت بهم السبل نتيجة غياب التواصل والرؤية الحزبية والتهميش الذي طالهم من طرف العمدة فاطمة الزهراء المنصوري ، صاحبة الحل والعقد، التي تتمتع بسلطة واسعة بمساندة من الحبيب بن الطالب ، وفي مقدمة هؤلاء الغاضبين ، أحمد محفوظ، وصيف لائحة حزب البام بمقاطعة المنارة برسم الانتخابات الماضية، الى جانب محمد فرح عضو مجلس مقاطعة المنارة ، اللذين التحقا رسميا لتعزيز صفوف لائحة حزب الأحرار ، الذي حسم مبكرا في وكيلها في شخص الإطار الاداري ،عبد الواحد الشفاقي .هذا الأخير الذي من شأنه حسب المتتبعين للشأن الانتخابي ان يحقق المفاجئة ، برسم محطة 4 شتنبر القادم، ونفس الامر تعرفه مجموعة من الجماعات القروية التابعة لنفوذ تراب مدينة مراكش ، من ضمنها جماعة واحة سيدي ابراهيم ، التي شهدت رحيل رئيس الجماعة عبد الرحيم الكامل ، ومجموعة من اتباعه نحو حزب الاتحاد الدستوري ، بدليل حضوره للقاء تنظيمي برئاسة محمد ساجد ، الأمين العام الجديد لحزب الحصان ، هذا الأخير استقبل الكامل بالأحضان وبعناق حار في منزل عبد المجيد الدمناتي ، المنسق الجهوي للاتحاد الدستوري . ومع ذلك لم يجد لحبيب بن الطالب ، أية وسيلة لإخفاء هذه الحقيقة الساطعة ، الا من خلال الضغط على عبد الرحيم الكامل ودفعه الى إنكار استقالته من الحزب والتقاط صور معه الى جانب عبد السلام الباكوري ، المنسق الجهوي للبام ، وذلك في محاولة وصفها الملاحظون (بإخفاء الشمس بالغربال ). ونفس الامر ينطبق على على رئيس جماعة السعادة ، مولاي احمد الطالبي ،الذي ينسق بمعية مجموعة من أغلبيته للانضمام الى حزبه القديم ، حزب الاستقلال ، علما ان الطالبي حضر الى جانب حميد شباط وقيادة الحزب بمراكش، لأحد الأنشطة الحزبية التي اشرف عليها شباط بجماعة المزوضية على هامش زيارته الاخيرة للمدينة الحمراء وإقليم شيشاوة.
وبالرجوع الى مقاطعة المنارة ، صرح مجموعة من منتخبي ومنتخبات حزب البام ، ل( كلامكم) ، بأنهم يعارضون بشدة ترشيح وجوه جديدة بالمقاطعة ، يحاول الكاتب الإقليمي للحزب فرضها على عدنان بن عبد الله ، رئيس مقاطعة المنارة ووكيل لائحة التراكتور برسم انتخابات 2009، والذي يعد بحسب الملاحظين ( جوكير البام) في مواجهة صقور البيجيدي ، بدليل حصده ل12 مقعدا برسم الانتخابات المذكورة.
تبقى الإشارة ، بأن العديد من منتخبي ومناضلي حزب البام بمدينة مراكش يعتزمون رفع شكايات الى قيادة حزب الاصالة والمعاصرة قصد التدخل وفض النزاعات والصراعات الداخلية ، التي تنخر هياكل الحزب بمدينة مراكش والتي من شأنها ان تؤتر سلبيا على موقع الحزب برسم الاستحقاقات المقبلة.
