مع اقتراب عملية العد العكسي لإجراء اول انتخابات جماعية في عهد الدستور الجديد، دخلت الأطياف السياسية الوطنية في سباق محموم مع الزمن، من اجل إعداد العدة البشرية واللوجيستيكية لخوض غمار هذه المعركة الانتخابية المؤدية الى كرسي عمودية مراكش ، وفي هذا السياق علمنا من مصادر موثوقة بأن الفوز بالعمودية وعضوية المكتب المسير لمجلس المدينة، لن يتم الا بالدخول في تحالفات حزبية مسبقة تمهيدا لتشكيل أغلبية مريحة من أجل هذه الغاية، وهو السيناريو الذي دخلت فيه حاليا قيادات احزاب البام والاستقلال والاتحاد الدستوري في مواجهة تحالف اخر يقوده حزب التجمع الوطني للأحرار ويضم حزبي البيجيدي والحركة الشعبية .
وارتباطا بنفس الموضوع يتابع الملاحظون للشأن السياسي بالمدينة الحمراء باندهاش كبير عمليات (الترحيل ) الفردي والجماعي لبعض المرشحين المحتملين من أحزابهم الأصلية الى احزاب اخرى حليفة ليتبؤون مراتب متقدمة في لوائح انتخابية تحت يافطة احزاب اخرى ، وذلك عبر خيوط سيناريو محبوك يتم نسجه في سرية تامة بين بعض القيادات المحلية لهذه الأحزاب ، وإلا كيف نفسر الصمت المريب لقيادة حزب البام ازاء ما يتم داخل بيتها الداخلي من ترحيل اضطراري لبعض منتخبيها سواء التابعين لمجلس الجهة وببعض الجماعات القروية والحضرية على صعيد الجهة ، مع العلم ان (كلامكم تتوفر على الأسماء الكاملة لهؤلاء المنتخبين المرحلين سنقوم بنشرها كاملة في وقتها المناسب ).
