بنسعيد العثماني
خلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر، يطفئ المهرجان الدولي للشعر والزجل شمعته العاشرة. عشر سنوات من الصمود واللجنة المنظمة مصممة على المضي قدما في حلمها هذا رغم غياب أي دعم لهذه التظاهرة الدولية .
الدورة الجديدة تكرم شاعرا مغربيا مبدعا جعل من الهامش منطلقه الثقافي والجمعوي، إنه الشاعر والإعلامي المتألق محمد بلمو الذي صدرت له تلاث مجاميع شعرية، هي: “صوت التراب” سنة 2000، “حماقات السلمون” مشترك مع الشاعر عبد العاطي جميل سنة 2007، وديوان “رماد اليقين” سنة 2013، حيث سيقدم عدد من المبدعين المغاربة شهادات في حقه بالمناسبة.
وعلى غرار الدورات السابقة سيكرم المهرجان أسماء ساهمت بشكل أو بآخر في تكريم الشعر والشعراء، حيث سيكرم الصحافي السوري الشهير حسام الدين نصر، نجم قناة ميدي 1 تيفي .
ولن يكتمل التكريم إلا اذا كان بطعم أنثوي، لذلك فقد اختارت اللجنة المنظمة أن تكرم الفاعلة الجمعوية وفاء البقالي رئيسة جمعية فاطمة الفهرية بصفتها إحدى أبرز الجمعويات اللواتي تساهمن بشكل كبير في تنظيم أنشطة فنية تحتضن الشعر والشعراء .
تعرف الدورة الجديدة الكثير من المستجدات، من بينها أنها ستنظم بأربع عمالات عوض عمالة واحدة لإتاحة الفرصة لأغلب البيضاويين لمتابعتها، وبذلك ستتنقل فعاليات المهرجان الدولي للشعر والزجل بين كل من المركب الثقافي حسن الصقلي ومركز سيدي مومن للتنمية البشرية ومركز حماية الطفولة عبد السلام بناني فضلا عن المركب الثقافي أنفا .
كما أن الدورة العاشرة ستنفتح على المؤسسة السجنية حيث أن إحدى أمسيات المهرجان ستنظم بمركز حماية الطفولة عبد السلام بناني للفتيات، كما سيفتح المجال لهن بالمشاركة بابداعاتهن الشعرية .
وعلى غرار الدورات السابقة، ستعيش الدورة الحالية على إيقاع معرض للدواوين الشعرية، وستعرض هذه المنشورات بثمن رمزي لا يتعدى عشرة دراهم تشجيعا للقراءة كهدف أساسي لجمعية بادرة، كما ستقدم إصدارها الشعري السادس وثمرتها لسنة 2015، أي الديوان الجماعي ” الشعر والحياة” والذي قدم له كل من الدكتور شعيب حليفي والشاعر محمد بلمو مكرم وعريس هذه الدورة بامتياز .
وقد حرصت اللجنة المنظمة على مراسلة معالي وزير الثقافة وبعض الشخصيات الوازنة قصد تسليم الجوائز للمكرمين والفائزين في الدورة العاشرة من المهرجان الذي تنظمه ربيع كل عام جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية .
جدير بالذكر أن المهرجان سبق له أن كرم أسماء عربية ومغربية معروفة من بينها : الراحل الفاجومي أحمد فؤاد نجم ، الدكتور عبد الله العثيمين رئيس جائزة الملك عبد العزيز والوزيرة السابقة الفنانة ثريا جبران فضلا عن أسماء شعرية أخرى .
لجنة التحكيم لهذه الدورة ستتكون من أسماء عربية وازنة سيتم تعميمها في بلاغ يضم آخر مستجدات هذه التظاهرة الدولية التي تعتبر الوحيدة عالميا التي تمزج بين الشعر الفصيح والعامي فضلا عن الشعر باللغات واللهجات .
وقد توصلت اللجنة التنظمية التي يرأسها الصحافي حسن الخباز بالكثير من المشاركات من شعراء عرب ومغاربة ، وستخصص جمعية بادرة ككل سنة تسع جوائز للشعر الفصيح بشقيه الحر والمنظوم فضلا عن الشعر العامي “الزجل”.
هذا بالاضافة الى جائزة أكبر مشارك وجائزة أصغر مشارك وستخصص كذلك جوائز لذوي الحاجات الخاصة قصد تشجيعهم على الاستمرار في درب الإبداع .
يشار الى ان هذه التظاهرة تحظى بدعم اعلامي وطني وعربي مع أنها لا تحصل على الدعم المادي من الجهات المسؤولة .
وستكون السعودية ضيفة شرف هذه السنة وسيحتفي بها المهرجان احتفاءا خاصا بحضور ممثلين عن هذا البلد الشقيق .
علما أن أغلب المشاركين من الدول العربية لن يحضروا بسبب عدم قدرة الجمعية المنظمة على توفير مصاريف التنقل الدولي فضلا عن الايواء والتغدية ووو… لانها لا تحظى بأي دعم .
وستعرف أمسيات المهرجان العديد من الفقرات الفنية والتي ينشطها فنانون كبار يساهمون كل موسم مع المهرجان بشكل تطوعي كالعادة وستعرف الدورة الحالية الكثير من المفاجآت سيما وأن المهرجان قد قطع عقدا من الزمان وسيحتفل بهذه المناسبة .