في سابقة تعتبر الاولى من نوعها في تاريخ العمل النقابي بالمغرب ، قررت ثلاث مركزيات نقابية مقاطعة احتفالات فاتح ماي المقبل ومختلف التظاهرات العمالية التي تخلد سنويا بمناسبة عيد الشغل كتظاهرة عمالية عالمية .
القرار المذكور، اتخذ قبل قليل، على هامش الاجتماع التنسيقي، المنعقد في هذه الأثناء بمدينة الدار البيضاء، بحضور الفيدرالية الديمقراطية للشغل ( جناح العزوزي) والكونفدرالية الديموقراطية للشغل برئاسة نوبير الأموي الكاتب العام للنقابة و الاتحاد المغربي للشغل في شخص الميلود موخاريق، الكاتب العام للنقابة المذكورة. وينتظر ان يصدر المجتمعون بلاغها نقابيا مشتركا في هذا الشأن سيتم تعميمه على مختلف القطاعات النقابية المنضوية تحت لواء المنظمات النقابية المذكورة.
وبحسب مصادر من داخل الاجتماع ، فان قرار مقاطعة احتفالات فاتح ماي 2015، جاء كرد فعل نضالي ضد سياسة رئيس الحكومة ، عبد الاله بن كيران ، الذين حملوه مسؤولية تجميد الحوار الاجتماعي وفشل كل المبادرات النقابية الرامية الى نزع فتيل التوتر والاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه العديد من القطاعات الاجتماعية الحيوية، كما تمخض عن ذلك من انعكاسات سلبية وضرب القدرة الشرائية للمواطنين ، وغلاء الأسعار بسبب تجميد الأجور وسن سياسة الأذان الصماء.
وفي اتصال بعبد الاله بنكيران ،رئيس الحكومة ، لاستقراء رأيه في هذه السابقة النقابية، المتعلقة بمقاطعة ثلاث مركزيات نقابية لاحتفالات عيد الشغل ، ظل هاتفه الشخصي خارج التغطية ، رغم النداءات الهاتفية المتكررة .