حوار مع المسرحي السعودي ابراهيم الحارثي ، الفائز بجائزة الشارقة للإبداع الأدبي 2015

حوار مع المسرحي السعودي ابراهيم الحارثي ، الفائز بجائزة الشارقة للإبداع الأدبي 2015

- ‎فيفن و ثقافة
345
0

الحارثي: المسرح السعودي متوهج كقرص الشمس
*بداية حدثنا عن نصك المسرحي “لم يك شيئا” الفائز بجائزة الشارقة للإبداع الأدبي 2015
نص  مسرحية لم يكُ شيئا حاولت أن أجعله مفتوحًا للتأويل وللفهم، فمن حق المتلقي أن يحلل و يقرأ كل زوايا العرض المسرحي بتصوره الخاص، وحاولت أن أعزز من قيمه الجمالية من استخدام المفردة المناسبة للحالة، فأنا أستعرض أهم السلبيات التي تسكن التعاملات بين البشر، وكذلك أمرر نقدًا لإفرازات الربيع الربيع العربي، وأتطلع للمستقبل من خلال قراءة الواقع الذي نعيشه الآن.

النص يسير بشكل تصاعدي في بنائه، الأفكار تبني نفسها صعودا للأعلى، وتتوسع من خلال الحوارات التي تم نسجها وجاءت متلاحقة لاستعراض الحالة الدرامية التي أرغب في تقديمها، الكثير من الأصدقاء كانوا يحاوروني عن طبيعة الخط الدرامي وتنامي الصراع و نوعية المفردة و يناقشون الفكرة والرسالة و يفتحون لي جوانب مهمة جدًا من خلال العصف الذهني الذي يرافق تساؤلاتهم المنطقية، تكثيف القراءات المتنوعة جاءت داعمة لي في رسم خطوط النص العريضة
*هناك صورة نمطية عن المبدع السعودي، تقول أنه يفوز بالجوائز تحفيزا له فقط، وأنه يتقدم لأجل ذلك بأعماله لمسابقات خليجية دون غيرها، ما تعليقك بهذا الخصوص؟
أعتقد بأن المسرحي السعودي أصبح علامة فارقة في المسرح العربي بشكل عام، والجوائز الفنية ما هي إلا رافد للإبداع وحافز للنمو والتطور ولإكمال المسير.
من يتابع الحراك المسرحي السعودي يجد نفسه أمام تطور هائل حدث في فترة زمنية معقولة وعبر نقلات فريدة ومتعددة، فأصبحت العروض السعودية تحقق إشادة من لدن المتلقي العربي من خلال المشاركات في المحافل العربية والدولية، وأصبح الفنان المسرحي السعودي يخدم الحراك العربي بشكل كبير، وأصبحت نافذة المسرح السعودي ملفتة لنظر المتابع، وذلك لأن المسرح السعودي متوهج كقرص الشمس. ما يميز المسرح السعودي أنه قادر على التطور والتطوير، وطريقة بنائه تتم بشكل جيد ومدروس، كما أن الفنان السعودي قادرٌ على تطويع العقبات وإعادة تدويرها مرة أخرى وبلورتها ضمن نسيج الفعل الفني الذي يقدمه من خلال الخشبة الساحرة لهذا هو الأكثر نضالا على وجه الأرض.
*هذا يقودنا للسؤال عن رأيك بمكانة المسرح السعودي بصفة خاصة، والمسرح الخليجي بصفة عامة بين بقية المسارح العربية؟
لقد صار العالم صغيراً لكن الأمل الذي كان يحكم فنان المسرح قد اتسع واتسع حتى صار حلماً يحكم الشباب والشيوخ، هكذا أظن بأن مسرحنا السعودي يسير وفق منظومة خليجية تكاملية تسير نحو تحقيق أهدافها، فهذا الخليج الآن يسجل حضورا مهما على مستوى كل عناصر العرض المسرحي ويعمل عليها بشكل مميز ومُلفت وأصبح العرض الخليجي يقدم بصورة مذهلة سواء من خلال العروض المحلية أو العربية أو الدولية.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت