بعد اكادير وانزكان وأيت ملول، تأتي مدينة القليعة . او كما يسميها أهلها بالعين. هنا كل شيء مباح ، و المجرمون وقطاع الطرق وتجار المخدرات هم الحاكم الأصلي في هذه المدينة. مدينة تعد اكبر تجمع سكاني في جنوب المغرب.
غرابة كبيرة حين نعلم ان الدرك الملكي لازال هو من يدير أمنها الذي يفقتده اهلها رغم أن نسمتها السكانية تفوق المجال القروي وان ايت ملول القريبة مسافة منها يديرها الأمن الوطني. سكانها يطالبون اينما ولينا وجهنا بإدخال الأمن الوطني لأحياها ودروبها، التي يفرض عليها المجرمون وقطاع الطرق وتجار الحشيش قوانينهم الخاصة ، وايضا حظر التجول بعد الثامنة مساء. اهلها يطالبون بفرض الأمن والامان ودخول عناصر الأمن عوض الدرك الملكي.
القليعة او المدينة خارج تغطية وزارة الداخلية. تعيش التهميش واللامبالاة. فهي لا تحتوي على قنوات الصرف الصحي،، أزبال متراكمة بنايات عشوائية، طرقها غير معبدة ومرافق في خبر كان والمجلس البلدي قد استقال منذ ان تم انتخابه. مما يوحي ان هناك نية مبيتة في جعلها مدينة بلا عنوان. غير ان العديد ممن تحدثت اليهم (كلامكم)، التمسوا زيارة الملك محمد السادس اليها ، ليتوقف على معاناة مدينة تعيش الفقر والحرمان والجريمة بكل انواعها . في غياب تام للأمن، ولا صوت يعلو الا صوت السيوف والسكاكين وكل ذلك تحت انظار عناصر الدرك الملكي الذين يبدو انهم استسلموا لهذه المشاهد.