ادريس جطو
اتهم التقرير الجديد للمجلس الأعلى للحسابات وزير الصحة، الحسين الوردي، بأنه جاهل بأوضاع القطاع، الذي يشرف عليه. فبالإضافة إلى ما سبقت الإشارة إليه حول الجهل بالخريطة الصحية للبلاد، هناك، أيضا، غياب تقييم منجزات المخططات الاستراتيجية، بمعنى أن وزارة الصحة لم تقم بأي تقييم للمنجزات المادية والمالية للمخططات المذكورة، بغية معرفة وتقييم النتائج، التي تحققت، بالمقارنة مع الأهداف المسطرة مسبقا، مع العلم أن بعض المشاريع تم تمويلها بقروض جد مهمة من طرف مؤسسات مالية دولية، كبنك الاستثمار الأوروبي، والصندوق السعودي، حسب ما ذهب إليه محققو إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات…
وفي هذا الصدد، لاحظ محققو المجلس وجود قصور على مستوى تتبع ومراقبة المشاريع، وخاصة من حيث إعادة تأهيل المستشفيات القديمة، التي عادة ما يكون تحديثها وترقيتها لاتفي بالمعايير المطلوبة. كما تقوم الوزارة بإعادة تأهيل بعض المستشفيات، مع العلم أن بعضها سيتم التخلي عنها وتعويضها بمشاريع بناء مستشفيات جديدة، التي تعرف بدورها تأخرا في تصميمها وإنجازها، كما هو الحال بالنسبة لكل من المراكز الاستشفائية الجهوية بالقنيطرة وتطوان، وكذا المركز الاستشفائي الإقليمي بالخميسات.
الحسين الوردي
وخلص تقرير مجلس جطو إلى غياب نظرة شمولية لعمليات تهيئة المؤسسات الصحية مما جعل من أشغال تهيئة بعض المؤسسات الصحية، التي كلفت مبالغ كبيرة، تنجز دون أن تسمح بتبني هذه الهياكل للمعايير والأنظمة المتبعة، ودون أن تؤدي إلى تحسين حالة المباني الموجودة في وضعية متهالكة، خاصة أن معظم هذه البنايات قديمة، وقد بنيت خلال فترة الثلاثينيات من القرن الماضي.
عن الموسوعة الصحية