على هامش المنتدى الجهوي الثاني للتربية والتكوين المنظم من طرف اكاديمية التعليم بمراكش.. مسارات التربية والتكوين وتحديات التنمية المستدامة

على هامش المنتدى الجهوي الثاني للتربية والتكوين المنظم من طرف اكاديمية التعليم بمراكش.. مسارات التربية والتكوين وتحديات التنمية المستدامة

- ‎فيآخر ساعة
239
0

محمد تكناوي
تحت شعار” المغرب، بلد صاعد’ انطلقت بردهات فندق أطلس أسني بمراكش صباح يومي الجمعة والسبت 27 و 28 مارس 2015، أشغال المنتدى الجهوي الثاني للتربية والتكوين ، الحدث الذي عرف حضورا متميزا ضم العديد من ممثلي كبريات المؤسسات الاقتصادية ونخبة من الأساتذة والباحثين والخبراء وطلبة المعاهد العليا والأقسام التحضيرية، إضافة إلى حضور رشيد بن المختار وزير التربية والتكوين المهني و عبد السلام بيكرات والي الجهة وعامل مراكش ومدراء بعض الأكاديميات الجهوية و مدراء مؤسسات تحتضن الأقسام التحضيرية.
و دورة هذه السنة تأتي كما عبرالمسؤولون عن تنظيمها امتدادا للتقليد الذي سنته الأكاديمية وثانوية ابن تيمية للأقسام التحضيرية من خلال خلق فضاء للنقاش حول مواضيع تهم تنمية المغرب الاقتصادية، فضاء يلتقي فيه طلبة الأقسام التحضيرية بالفاعلين في الحقل الاقتصادي.
و مما ميز هذه الدورة أيضا أنها تلتئم في ظرفية دقيقة تنكب في بلادنا على ترسيخ اسس جهوية متقدمة تضطلع فيها منظومة التربية والتكوين بدور فعال في خلق نمو ثقافي حقيقي وسوسيو اقتصادي متين عن طريق ضبط مسارات التربية والتكوين وفق اجندة تتفاعل مع حاجيات الجهة ومع تطلعات المتمدرسين، كما أن تيمة المنتدى لهذه السنة تكتسي أهمية فائقة وذلك لمواكبة الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب والتي لها علاقة وثيقة بتكوين العنصر البشري حيث ينبغي له استيعاب مقومات النجاح ابداعا وانتاجا في سبيل الارتقاء بالاقتصاد الوطني والمساهمة في التنمية الشاملة.
وأكد السيد نورالدين عكوري رئيس الفيدرالية الاقليمية أن تنظيم هذا الملتقى بشراكة مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ له دلالة رمزية عميقة وبلورة لقيمة مضافة تدعم الجهود من أجل الارتقاء بالمدرسة المغربية قي هذه المرحلة الدقيقة من الاصلاح.
بدوره اعتبر عبد المجيد العمري مدير ثانوية ابن تيمية للأقسام التحضيرية ان المغرب الحديث يشهد دينامية اجتماعية واقتصادية ويعرف افتتاح عدد من الاوراش الكبرى والتي تعد مفخرة للوطن ومنها المغرب الاخضر والمغرب الرقمي ومغرب ترحيل الخدمات ومغرب التنمية البشرية ومغرب الطاقات المتجددة وغيرها، وهذه الاوراش يضيف العمري تفتح افاق واعدة اكثر من أي وقت مضى امام الطالب المغربي واعتبر رهان التربية والتكوين هو الاستجابة الآنية والمستقبلية للحاجيات المتزايدة من الكفاءات العليا التي تطلبها هذه الأوراش.
وقد عرف اللقاء تقديم عدة عروض تقاطعت تيماتها مع الموضوع العام للملتقى تناولت الرهانات والتحديات المطروحة على الاقتصاد الوطني والتي تخلق احتياجات لا قبل بها، تفرضها تنافسية السوق مما يحتم على المغرب تطوير وتاهيل القطاعات التي يستطيع ان يكون فيها تنافسيا كقطاع تكنولوجية الاعلام والذي تمحور حوله المغرب الرقمي، كما تم التطرق الى المواصفات المطلوبة في المهندس اليوم من قبيل القدرة على تحديد الاهداف وتحقيقها والقدرة على التواصل واخذ المبادرة وتمت الاشارة ايضا الي الميثاق الوطني للنهوض بالمجال الصناعي واشراعه لآفاق واسعة في مجال توفير مناصب الشغل وخلق الثروات.

كما تميز المنتدى بالعرض القيم الذي القاه رشيد بن المختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني حول الثروة غير المادية وكيفية تحديد القيمة الاجمالية للثروات ، حيث أكد في خلاصة عرضه الشيق الذي كما كان منتظرا ألقاه بلغة موليير إن الثروة غير المادية للمغرب تمثل حوالي 70 بالمائة من الثروة الاجمالية. مؤكدا على ضرورة استبيان الفرق بين دلالة التمييز في تحديد الثروة غير المادية ، بين الرأسمال و الناتج الداخلي. حيث أوضح أن الناتج الداخلي الخام هو مجرد احتسام لإجمالي قيمة ما تم إنتاجه في سنة معيّنة، بينما الرأسمال هو شيء آخر، ثابت، ومعرفة كيفية تطوّره أهم من معرفة الناتج الداخلي الخام..
كما نظم على هامش اشغال المنتدى الذي حالف الحظ اشغاله معرض احتضن أروقة تعرف بأنشطة المؤسسات الاقتصادية والمدارس العليا ومكاتب الدراسات.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت