ملأت الدنيا وشغلت الناس. وأكّدت الرأي النقدي الذي يعتبر هذا الزمن زمن رواية بامتياز. إنها الجائزة العالمية للرواية العربية الشهيرة ب(البوكر). فما سرّ اختيار معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب للإعلان، لأول مرة، عن لجنة المحكمين وأيضا عن اللائحة القصيرة للبوكر 2015؟ وماذا عن بنية هذه الجائزة؟ فبالإضافة إلى مجلس الأمناء، لها إدارة مستقلة، وجهة راعية هي مؤسسة جائزة بوكر في لندن، وجهة داعمة هي هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، فأي هذه الأطراف يحدد مسار الجائزة واختياراتها؟ من يختار لجان التحكيم مثلاً ووِفْق أية معايير؟ وهل فعلا تحرص البوكر على (كوطا) جغرافية في قوائمها الطويلة والقصيرة وعلى ضمان التناوب بين البلدان العربية في التتويج؟ وإلى أي حد ساهم نظام القوائم المأخوذ عن البوكر البريطانية في إثارة الاهتمام الإعلامي بالجائزة وفي تنشيط سوق القراءة والنشر والترجمة للعناوين التي تقترحها قوائمها؟ ثم كيف يتفاعل أمناء هذه الجائزة ومُحكّموها مع الانتقادات التي توجه لهم إثر كلّ إعلان عن اللائحة الطويلة أو القصيرة؟ أم أنّهم يعتبرون هذه الانتقادات في صلب دينامية الترويج للجائزة ورواياتها؟ أيضا ماذا عن الإكراهات التي تواجهها الجائزة؟ هل من الممكن -واقعياً- أن يقرأ المحكَّمون الخمسة وهم ليسوا متفرّغين للجائزة 180 رواية في أقل من ستة أشهر؟ ثم ماذا عن الروايات الجيدة التي لا تُرشّح للبوكر أصلا؟ أليس هناك من صيغة لإنصاف بعض الروايات المتميزة التي لا يُقدِّر ناشروها قيمتها الأدبية والفنية وبالتالي لا يرشّحونها من الأصل؟
هذه الأسئلة وغيرها يطرحها ياسين عدنان في حلقة هذا الأسبوع من مشارف على عضو مجلس أمناء البوكر الأكاديمي الفلسطيني البروفيسور خالد الحروب الأستاذ بجامعة (نورث ويسترن) في الدوحة ومدير مشروع الإعلام العربي في جامعة كامبردج البريطانية.
موعدكم مع هذه الحلقة من مشارف مساء الأربعاء 25 فبراير على الساعة العاشرة والنصف ليلا على شاشة القناة المغربية الأولى.
