رأي في عقوبات “كاف”… “علاش وكيفاش؟”…

رأي في عقوبات “كاف”… “علاش وكيفاش؟”…

- ‎فيرأي, رياضة
254
0

 

يونس الخراشي
هل كان مفترضا في من تكفل بطلب تأجيل “كان 2015” أن يبادر، حالما اتخذ “كاف” قراره بسحب التنظيم من المغرب، إلى رفع قضية لدى المحكمة التحكيمية الرياضية الدولية “طاس”؟
نعم.
ولكن علاش؟
لسبب بسيط، وقلناه حينها في “راديو مارس”، وهو أن “كاف” وهو يسحب تنظيم البطولة من المغرب اتخذ قرارا عقابيا في حق المغرب، يتعين رفضه، وطلب نقضه، وإن لم يكن ذلك، فعلى الأقل طلب التعويض عن الخسائر المالية والمعنوية التي تسببها للمغرب، بما أنه هيأ نفسه كي ينظم، فإذا بقوة قاهرة تحول بينه وبين التنظيم في وقته، مثلما حدث وأن طالب كثيرون بتغيير أجندة مونديال قطر، فقط لأن الحرارة ستحول دون إجرائه صيف 2022.
واش آخر؟
بما أن المسؤولين في المغرب، وقد تبين لهم بأن “كاف” لن يغير موقفه، ولن يؤجل التنظيم، فقد كان مفترضا فيهم أن يضعوا بين توقعاتهم لتطور سير القضية أنها قد تصل إلى التصعيد، ويضعون ضمن احتمالاتهم أن “كاف” سيعتني بكل المعطيات التي ستسند ملفه، وبالتالي يهيؤوا أنفسهم للأسوأ، بسواد على بياض، وليس بمجرد “شفوي”، لا يسمن ولا يغني من جوع عند ما تقع الطامة.
كيف؟
من بين ما عيب على الجامعة مثلا، وإن كانت وجدت نفسها إزاء ملف يتحدث فيه وزير عوضها، أنها لم ترد بشكل مكتوب على ما صدر عن “كاف”، واختارت منذ الانطلاقة مبدأ التفاوضات مع عيسى حياتو، باعتباره رئيسا للاتحاد الإفريقي، مع أنه لا يملك القرار لوحده، فضلا عن أنه في حال التصعيد سيكون طرفا في القضية، وسيقدم حججه، وضمنها أنه تلقى بكل روح إيجابية رغبة الجانب المغربي في المساعدة على تنظيم “كان غينيا الاستوائية”، ما يعني بأن سحب الدورة من الرباط لم يكن له أي وقع، ولم يغير في الأمر شيئا.
ما الذي يتعين فعله الآن؟
طبعا “كاف” والجامعة، ممثلة للكرة المغربية، والمغرب، ليسا في منطق صراع، بقدر ما هما في منطق تعاون وتدافع، غير أن هناك قضايا تحتم أن يحافظ المرء على موقعه وسط العائلة، دون أن يسكت عن حقه، موازيا بين هذا الواجب وذلك الحق، وهنا وجب الذهاب إلى “طاس”، لوضع الملف المغربي أمامها كما هو، بقوته القاهرة، والخسائر المترتبة عن سحب التنظيم، مع الإبقاء على كل الأبواب مفتوحة مع “كاف”، للتفاوض، والنقاش البناء، بحثا عن حلول تجنب الكرة المغربية الإقصاء الذي قد يكون أكثر إيلاما من أي غرامة مالية.
على ذكر الغرامة المالية، فمليون دولار “ما فيهاش هضرة”، ينبغي أن تؤدى عدا ونقدا، أما البقية، وهي 8.5 ملايين أورو، “يعني شي 9 الملايير ديال السنتيمات”، فيمكن التفاوض بشأنها، على أساس أنها تقديرات لجبر الضرر الذي سببه المغرب، حسب زعمهم، للجنة المنظمة للدورة 30 لـ”الكان”.
لا تسألوني من سيؤدي الثمن. الله أعلم.
إلى اللقاء.

الفيس بوك

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت