إيطاليا: أول قتيل في سنة 2015 كان مغربيا والجاني مغربية

إيطاليا: أول قتيل في سنة 2015 كان مغربيا والجاني مغربية

- ‎فيمجتمع
231
0

 

محمد بدران

أفاد مصدر أمني تابع لدرك محطة تريسكوري عمالة بركامو بشمال إيطاليا أن المهاجر المغربي حسن محصوري البالغ من العمر 31 سنة عُثر عليه جثة هامدة ملطخة بالدماء بعد تعرضه لطعنات سكين قاتلة على مستوى البطن لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة.

 

ويعود تاريخ الجريمة إلى ليلة رأس السنة حين توصلت المحطة الدركية بمكالمة هاتفية من صاحب الفندق يعلن فيها بوقوع جريمة قتل داخل الغرفة 28 بالطابق الأول .

المرحوم حسن محصوري

وتعود تفاصيل الحادث إلى عشية يوم الخميس الماضي وفي  حدود الساعة السادسة ونصف حضرت إلى مكتب استعلامات الفندق ” نزيلة مغربية كانت تصاحب الزبون الذي كان عادة يتردد على الفندق على الأقل مرة كل شهر، بمظهر مخيف جاءت تطلب النجدة وتصرخ بأعلى صوتها قتل حسن !!قتل حسن!!كانت ترتجف وفي حالة هستيرية لا تصدق كل ملابسها ملطخة بالدماء وبعض الجروح المتفرقة تثير الانتباه جعلتني أبلغ السلطات فورا (هذا ما جاء على لسان صاحب الفندق ).”

 

 

وأضاف المصدر أنه ما لفت نظر المحققين لأول وهلة بالتحديد هي حالة المتهمة وما كان يظهر عليها من خوف وارتباك وتشنج وعدم ارتكاز مما يدل على أنها مترددة وحائرة بين تصديق وتكذيب ما وقع ،وهذا ما أثر على مجريات التحقيق في بداية صفحته الأولى بحيث لم تنطق ببنت شفة ولم تجب على أي سؤال من الأسئلة طيلة ما يقرب من 48 ساعة من الاستجواب ،الشيء الذي جعل كبير المحققين يأمر بنقلها فورا إلى مستشفى الأمراض العقلية لتخضع تحت المراقبة الطبية مع الحراسة الأمنية إلى يوم الغد حتى يهدأ روعها وتتحسن حالتها وبالفعل كان ما توقّع الضابط نطقت واعترفت بجريمتها البشعة قائلة كنت أريده أن يتزوجني حتى أحصل على أوراق الإقامة لكنه رفض وهذا هو السبب.

 

وعلى هذا الأساس خلصت التحقيقات الأولية إلى التأكيد فورا على أن الضنينة (ر –م) 37 سنة هي الفاعل الحقيقي والمتهم الوحيد في هذه القضية،كما يرجح المحققون أن تبقى أداة الجريمة هي السكين الذي طلبته المتهمة من صاحب الفندق قبيل ساعات لقطع قارورة بلاستيكية صنعتها لتساعد حسن على التبول.

 

وفي سياق متصل أعلن أحد أقارب الضحية أنه كان من ذوي الاحتياجات الخاصة كان يستعمل كرسيا متحركا منذ سنوات عديدة كونه ازداد بعاهة مستديمة وأصيب بعدها في حادثة أقعدته الكرسي المتحرك .

 

وللإشارة فإن حسن كان يقطن بطريسكوري مع عائلته التي هاجرت إلى إيطاليا منذ ما يفوق العقدين وفي هذه المدينة الحديثة العهد بها  تفقد الأسرة أوسط أبنائها الستة ويكون آخر من رآه قبل الرحيل الأبدي هو أخوه الذي سلم عليه في إحدى مقاهي الحي قبل أن يلتحق مباشرة بالفندق بصحبة رحمة التي لم ترحم ضعفه وهي تعلم بأنه لن يقاوم ولا يقو حتى على تحريك يديه أو رجليه.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت