“لا أحسن القراءة ولا الكتابة، لكنني كنت أتمنى ألا أكون مضطرا لأن أخط ما سأكشفه لك”.
هذا الكتاب تم تصميمه وكتابته لإضاءة القراء حول مجموعة من الأسئلة التي تهم الأشكال الجديدة للجريمة في بلدنا.
فالعالم اليوم يعيش حراكا، ومع كل نمو اقتصادي واجتماعي هناك تطور متسارع للجريمة بشتى أشكالها، والأكيد أن شكل الجريمة في سنوات الثمانينيات ليس هو شكلها اليوم.
منذ سنوات قليلة الكل لاحظ ارتفاعا متواصلا لمعدلات الجريمة، فمن مجرد سارق بسيط للدجاج صرنا أمام ظاهرة “التشرميل” التي أضحت اليوم على كل لسان في بلادنا، وهذا بالتأكيد له أسباب كثيرة لا بد من الوقوف عندها.
العمل الذي بين أيديكم هو كتيب جيب موجه للجميع دون استثناء، فلا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي دون القيام بشيء في مواجهة ما يحدث في شوارعنا، كما لا يسعنا أبدا أن نبقى في موقف المتفرج دون القيام بأي تصرف. هذا الكتيب سيفتح أعينكم على الأنواع الجديدة للجريمة في بلادنا، جرائم يفترض في كل واحد منا محاربتها بطريقته، ولهذا عليكم أن تكونوا مستعدين لمواجهتها، فقد تكونون أنتم الضحية التالية.
تعلموا ألا تكون أبدا مجرد ضحايا !
سأكون ممتنا لكم بتخصيصكم بعض الوقت لقراءة هذا العمل النوعي وإشراك محيطكم- أسرتكم وأصدقاءكم- في المعلومات التي يتضمنها، والتي بإمكانها أن تغير طريقتكم في التفكير.