قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عبدالعزيز التويجري هنا اليوم أن التعليم العالي الذي يقوم على الإدارة الجيدة والحوكمة الرشيدة يعتمد الابتكار غاية سامية له وهدفا استراتيجيا يخدمه.
واضاف التويجري في افتتاح المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي ان الابتكار في العلوم هو وليد الجودة في التعليم والتي تنتج العلم والمعرفة والمهارات وتفتح أبواب المستقبل أمام الشباب والشابات لدخول سوق العمل وبناء الأوطان.
وذكر ان اختيار عنوان (التعليم العالي .. الحوكمة الابتكار التشغيل ) ليكون شعارا للمؤتمر جاء تأكيدا للفعالية التي يكتسيها بدعم التنمية الشاملة المستدامة التي تشملها اختصاصاته وهي المحاور الثلاثة الرئيسة التي تشكل في مجموعها الإطار العام الأشمل لمشروع تطوير التعليم العالي على النطاق الواسع والنهوض بمخرجاته وتعزيز الأدوار التي يقوم بها في التنمية الشاملة المستدامة وفي الولوج إلى مجتمع المعرفة وبناء اقتصاديات المعرفة التي تؤسس لنمو اقتصادي فعال وتطور اجتماعي متوازن.
وأوضح ان الهدف من اختيار هذا العنوان هو توجيه الأنظار إلى ضرورة العمل على بناء القدرات للتعليم العالي حتى يكون محضنا للعقول الشابة المبدعة والمبتكرة وفضاء للمواهب والكفاءات العالية التي تؤهل أصحابها للانخراط في عملية التنمية والاسهام في خدمة المجتمع.
وأكد التويجري أن الاهتمام بجودة التعليم العالي يصدر عن الاقتناع بأن بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان وأن ازدهار التنمية الشاملة المستدامة مرتبط بتطوير التنمية العلمية والتقنية مشيرا إلى أن ذلك هو السبيل إلى امتلاك شروط القوة والقدرة والمناعة لمواجهة التحديات التي باتت تحاصر العالم الاسلامي وتعرض مصالحه العليا للخطر.
ودعا إلى تضافر الجهود وتوحيد الصفوف في معركة حضارية تقوم على العلم والمعرفة لحماية الذات وللحفاظ على الكيان ولتمكين الأمة الإسلامية من تحقيق مشروعها الحضاري في التقدم والرقي والازدهار في ظل الأمن والسلام والتضامن الإسلامي.
وقال ان الربط المحكم بين التعليم العالي والحوكمة والابتكار والتشغيل يهدف الى بناء تعليم عال وراق ومنتج يفتح الآفاق الواسعة أمام الاستثمار في مجال البحث والتطوير والانفتاح على آفاق العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتوظيف القدرات العلمية المعتبرة والكفاءات التقنية القادرة على تطوير التنمية العلمية والتقانية في الدول الأعضاء.
واستعرض التويجري الإنجازات التي تحققت في إطار العمل الإسلامي المشترك في مجالات العلوم والتكنولوجيا من خلال خمس استراتيجيات علمية قطاعية (استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار) و(استراتيجية تطوير التقانة الأحيائية في العالم الإسلامي) و(استراتيجية تدبير الموارد المائية في العالم الإسلامي) و(استراتيجية تطوير التعليم الجامعي في العالم الإسلامي) و(استراتيجية تطوير تكنولوجيا النانو في العالم الاسلامي).
ويمثل الكويت في المؤتمر وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر حمد العيسى إلى جانب وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي حضرها ممثلو الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وممثلو عدد من المنظمات الاقليمية والدولية المهتمة بقضايا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ومديرو ورؤساء الاقسام والخبراء في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تسليم جوائز الإيسيسكو في محو الأمية والعلوم والتكنولوجيا والإعلام لعام 2014.
وفاز بجائزة محو الأمية جمعية النسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية بمدينة زاكورة جنوبي المملكة المغربية وبجائزة علم الأحياء الدكتور هوشماند سيد مسعود رئيس قسم الوراثة الطبية بالمعهد الوطني للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في طهران فيما فاز بجائزة الكيمياء الدكتورة ماهيران بصري الأستاذة في قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة بوترا ماليزيا ومديرة مركز دراسات الأساس في العلوم الزراعية في ماليزيا.
كما فاز بجائزة الجيولوجيا الدكتور علي إسماعيل عبد الله الجبوري الأستاذ في قسم علوم الأرض بكلية العلوم في جامعة الموصل بالعراق وبجائزة الرياضيات الدكتور إحسان اليانقي أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم في صفاقس بتونس وبجائزة الفيزياء الدكتورة هالة جار الله الخزندار الأستاذة في قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة الإسلامية بغزة وبجائزة التكنولوجيا الدكتور أبو العلا عطيفي حسنين الأستاذ في كلية الحاسوب والمعلومات في جامعة القاهرة.
وفي مجال الإعلام فاز بجائزة الدراسات الإعلامية الدكتور عبدالله الحقيل الأستاذ في كلية الاعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود في المملكة العربية السعودية.